أظهرت دراسة أن القوانين الأسترالية التي تفرض بيع السجائر في علب خضراء قاتمة عليها تحذيرات صحية توضيحية تجعل المدخنين يفكرون أكثر في الإقلاع عن التدخين. وأصدرت أستراليا في أواخر العام الماضي أشد القوانين صرامة في العالم بخصوص بيع السجائر في علب غير جذابة وتعتزم دول أخرى منها نيوزيلندا وأيرلندا فعل الشيء نفسه. وأظهرت الدراسة التي شملت أكثر من 500 مدخن أسترالي أن أغلبهم يرون أن السجائر أصبحت أقل إرضاء وجودة عما كانت عليه قبل عام وقالت غالبية هؤلاء إنهم يفكرون أكثر في الإقلاع عن التدخين. ونشرت المجلة الطبية البريطانية أمس الثلاثاء نتائج الدراسة التي أجريت بطلب من جمعية السرطان في فكتوريا. وقالت تانيا بليبيريسك وزيرة الصحة الأسترالية: "يخبرنا المدخنون بأن قوانين التغليف الجديدة وتحذيراتنا الصحية التوضيحية تنفرهم (من التدخين). "لكن رغم أن شركات التبغ لم تغير تركيبة منتجاتها يقول المدخنون لنا إن مذاق السجائر أصبح أسوأ منذ أن ألزمت الحكومة الشركات بالتغليف غير الجذاب." لكن الشركة البريطانية الأمريكية للتبغ قالت إنه رغم أن القوانين الاسترالية لا تزال في أيامها الأولى فإن بحثا أجرته لم يظهر أي تغيير في الانخفاض المطرد في عدد المدخنين على مدى السنوات العشر الماضية. وقالت منظمة الصحة العالمية إن التغليف غير الجذاب لعلب السجائر سيزيد تأثير التحذيرات الصحية ويمنع المدخنين من الاعتقاد بأن بعض المنتجات أقل ضررا ويقلل جاذبية منتجات التبغ. واستطلع الباحثون آراء 388 مدخنا اشتروا سجائرهم بالفعل في علب ذات تصميم بسيط وآراء 148 مدخنا لا يزالون يشترون سجائرهم في علب تقليدية. وتبين للباحثين أن 8ر36 بالمائة من المجموعة الأولى كانت تفكر في الإقلاع عن التدخين مرة واحدة يوميا على الأقل مقارنة ب 8ر21 بالمائة من مدخني المجموعة الثانية. وقال الباحثون إن 9ر45 بالمائة من مدخني سجائر العلب البسيطة فكروا كثيرا أو كثيرا جدا في أضرار التدخين مقارنة ب 6ر35 بالمائة من مدخني السجائر التي بيعت في علب تقليدية. وكانت أستراليا هي أولى دول العالم التي اعتمدت مثل هذه اللوائح القانونية الخاصة بالتدخين حيث تلزم السلطات المعنية شركات السجائر بطباعة اسمها بحجم صغير على علب السجائر في حين تتضمن ثلاثة أرباع العلبة تحذيرات من مخاطر التدخين وصورا مثيرة للاشمئزاز مثل صور لعيون مصابة جراء التدخين وصور لسرطان الفم أو صور لرئات مدخنين.