اقترب النصر أكثر من أي وقت مضى من حسم بطولة دوري (عبداللطيف جميل) السعودي للمحترفين بعد فوزه الجلي مساء أمس (الأحد) في اطار الجولة 24، وذلك بقيادة البرازيلي ايلتون على ضيفه الاتحاد بنتيجة 3-1، وهو الانتصار الذي رفع رصيده الى 63 نقطة، مع فارق كبير من الاهداف لصالحه في حال لحق به الهلال وتعادل معه في النقاط، والأخير تمكن بمستوى هزيل من الفوز على الشعلة بنتيجة 2 - صفر على استاد الأمير فيصل بن فهد ليرفع رصيده 57 نقطة. واكتفى الأهلي والشباب بالتعادل 1-1 على استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، ليرتفع رصيد الأول الى النقطة 39 في المركز الثالث، ووصل الشباب الى النقطة 36 وبقي رابعا. وفي الاحساء دخل الاتفاق النفق المظلم بالصراع على الهبوط بعد خسارته من الفتح 2-صفر على ملعب مدينة الامير عبدالله بن جلوي الرياضية. الخبرة تهزم الشباب دخل الاتحاد اللقاء بتشكيلة من اللاعبين الشباب إذ اتضح أثر غياب لاعبي الخبرة من خلال عدم التعامل بشكل جيد مع جزئيات المباراة، ومنذ الدقائق الأولى اتضح الفارق الفني لصالح النصر وبدا أن المدير الفني للنصر الأوروغوياني دانيال كارينيو قرأ المواجهة بشكل أكثر من رائع فاعتمد على الصبر والتأني في بناء الهجمة حتى كان له مار أراد حينما مرر عوض خميس كرة من ذهب للبرازيلي ايلتون الذي روضها بدوره ثم سددها بيسراه قوية معلناً عن هدف أول للنصر (23)، وبعد سبع دقائق فقط تناقل محمد نور ويحيى الشهري الكرة كثيراً في الوسط حتى أرسلها الأخير بذكاء للمتمركز ايلتون الذي سددها مرتاحاً هدفاً ثانياً في مرمى الاتحاد (30)، وانفرد مختار فلاتة بمرمى النصر وقبل تسديده الكرة بثوان عدة انقض عليه حسين عبدالغني وأخرج كرته الفتح يرمي الاتفاق في غياهب الخطر.. والأهلي يفرض التعادل مع الشباب للآوت (34)، وعند أطراف منطقة الجزاء الاتحادية انتظر يحيى الشهري كثيراً حتى وصل عبدالغني فمررها له ليأتي دور الأخير ويعكسها بذكاء أمام المرمى ارتمى لها ايلتون وسجل منها الهدف النصراوي الثالث "هاتريك" 45 +1. ومن ركلة حرة مباشرة سدد أحمد عسيري الكرة قوية من مسافة بعيدة ارتطمت بالعارضة ثم بالقائم وحاول حارس النصر عبدالله العنزي الأمساك بها إلا انه عرقل مهاجم الاتحاد مختار فلاتة وتسبب بركلة جزاء سددها فلاتة في حلق المرمى النصراوي هدفاً اتحادياً أول (47). وأرسل فهد المولد كرة عرضية مثالية للوحيد هناك باسم المنتشري الذي ارتقى لها وبدلاً من وضعها في المرمى الخالي أرسلها للآوت (59). وبعد أن ظن الجميع أن هناك ثورة اتحادية ستحدث بعد تسجيل هدف الاتحاد الأول بحثاً عن تعديل النتيجة حدث العكس من خلال الهدوء داخل أرض الملعب مع بعض المحاولات الخجولة من الطرفين حتى أعلن حكم اللقاء التشيكي بافل كراولوفيك نهايته بعد خمس دقائق منحها وقتاً بديلاً للضائع. الهلال هزم الشعلة بتوقيع الدوسري والشمراني وبمستوى هزيل تصوير - عليان العليان هدوء.. وهدفان مضت الدقائق العشر الأولى بهدوء من دون أي خطورة تذكر وبعد تمريرات عدة من الفريقين في وسط الملعب حاول ناصر الشمراني تغيير رتم المباراة فمرر لزميله البرازيلي تياقو نيفيز وسدد الأخير الكرة من داخل منطقة الجزاء فوق مرمى الشعلة (11)، وارتقى الشمراني لكرة عرضية من عبدالله الزوري وضربها برأسه اعتلت مرمى الشعلة (24)، وتجاوز سالم الدوسري أكثر من مدافع وتوغل في منطقة الجزاء ثم سدد بقوة في شباك الشعلة معلنا الهدف الأول للهلال (30). وسدد أحمد سعد كرة اصطدمت بالمدافع الهلالي البرازيلي ديغاو ومرت بجانب مرمى السديري (45)، وطالب الهلاليون بركلة جزاء بعد إعاقة مدافع الشعلة سلطان الطميحي لناصر الشمراني في منطقة الخطر الشعلاوية إلا أن مطالباتهم لم تجد أذناً صاغية من حكم اللقاء صالح الهذلول(71). وانطلق ناصر الشمراني خلف كرة طويلة من عبدالعزيز الدوسري وانفرد بالمرمى وراوغ حارس الشعلة سعيد الحربي وركنها في المرمى هدفاً هلالياً ثانياً (83). وتلقى الشلهوب كرة ارتدت من الدفاع الشعلاوي بعد عرضية من الزوري وسدد إلا أن كرته اعتلت العارضة (84). وحاول الهلاليون زيادة غلتهم من الاهداف إلا أن استماتة الشعلاويين وتراجعهم للدفاع عن مرماهم حالا دون ما يتمناه الهلاليون حتى أطلق حكم اللقاء صالح الهذلول صافرة النهاية. سيطرة أهلاوية وهدف شبابي سيطرة اهلاوية مطلقة على مجريات اللقاء بحثا عن هدف باكر، وسدد لاعب وسط الأهلي البرازيلي موسورو كرة قوية اعتلت العارضة الدقيقة 19، ونجح لاعبو الشباب في احراز هدف التقدم عندما راوغ البرازيلي رافينها أحد المدافعين وسدد كرة قوية من على مشارف منطقة الجزاء استقرت في المرمى على يمين الحارس عبدالله المعيوف الدقيقة 20، وأضاع مدافع الأهلي اسامة هوساوي فرصة تعديل النتيجة عندما لعب كرة راسية مرت بجوار القائم الأيمن الدقيقة 31، ونجح مهاجم الأهلي البرتغالي لويس ليال في تعديل النتيجة عندما استغل خطأ مدافع الشباب هادي يحيى في اعادة الكرة وقام بلعب الكرة ساقطة في وسط المرمى الدقيقة 35، وأهدر مدافع الشباب سياف البيشي فرصة محققة عندما لعب كرة راسية اعتلت العارضة الدقيقة 38. واصل لاعبو الأهلي الضغط مع مطلع الحصة الثانية بحثا عن هدف ثان، وانقذ حارس الشباب وليد عبدالله مرمى فريقه بعد ان تصدى للكرة التي سددها منصور الحربي الدقيقة 49، وسدد مهاجم الشباب عماد خليلي كرة مباغتة مرت بجوار القائم الدقيقة 61، واضاع مصطفى بصاص فرصة محققة عندما واجه مرمى الشباب وسدد الكرة ولكن تصدى لها ببراعة وليد عبدالله الدقيقة 65، وانقذ حارس الأهلي مرمى فريقه من هدف شبابي بعد ان تصدى للكرة التي سددها عماد خليلي الدقيقة 70، ونفذ حسن معاذ كرة ثابتة اعتلت العارضة الأهلاوية الدقيقة 78، وانقذ وليد عبدالله مرمى الشباب عندما ابعد بقبضة يده الكرة التي سددها البرازيلي موسورو لتتحول الى ركلة ركنية الدقيقة 80، وتصدى عبدالله المعيوف للكرة الثابتة الي نفذها حسن معاذ لتتحول الى ركلة ركنية الدقيقة 90+3. الفتح يغربل الاتفاق بدأت المباراة حذرة من الطرفين حصرا على الهروب من مناطق الخطر، وتحرك الفتح اكثر وسيطر على منتصف الملعب بفضل انسجام لاعبيه وتناسق خطوطه بفضل حيوية حمدان الحمدان، وتوغلات حسين المقهوي من اليمين واليسار بالإضافة الى مبارك الاسمري ومساندة المهاجم الكنغولي دوريس سالمو والمهاجم الآخر بدر الخميس , فأولى المبادرات الهجومية كانت من نصيب حسين المقهوي الذي سدد كرة قوية امسكها حارس الاتفاق عبدالله الصالح، بعدها سيطر الفتح على مجريات المواجهة فنجح حسين المقهوي من الاختراق من الجهة اليسرى ليعكس كرة امام المدافعين لكن لم تجد المتابعة من ثم سدد دوريس سالمو كرة قوية خلصها حارس الاتفاق الصالح لركنية، وفي الدقيقة 45 نجح الفتح من افتتاح التسجيل عندما تلقى المهاجم بدر الخميس كرة بين المدافعين لينفرد بالحارس ويضعها زاحفة في شباك الاتفاق هدف اول. ومع انطلاقة الشوط الثاني وفي الدقيقة 46 فاجأ الفتحاويون الاتفاقيين بالهدف الثاني عندما تحصل حمدان الحمدان على كرة داخل الثمانية ليسدد قوية في شباك الحارس عبدالله الصالح هدفاً ثانياً، بعدها بدأت التحركات الاتفاقية بالمبادرات الهجومية من خلال التغيرات بمشاركة المهاجم على الزقعان ومحمد الراشد بدلا عن لاعب الوسط سلطان البرقان وحمد الحمد. وفي ظل الضغط الاتفاقي تحصل الاتفاق على ضربة جزاء تقدم لها المهاجم بابا وايغو لكن الحارس على المزيدي نجح في التصدي لها لتضيع فرصة تقليص الفارق، بعدها ظل الاتفاق مهاجماً في حين لعب الفتح بتوازن ليحقق ما يريد بالاعتماد على الهجمة المرتدة التي شكلت خطورة بالغة على مرمى الاتفاق، ففي الدقيقة 85 سدد لاعب الفتح دوريس سالمو كرة قوية لكنها ضلت طريق المرمى في الشبك الجانبي, لتجري دقائق المباراة بين هجوم اتفاقي ومرتدات فتحاوية ليطلق الحكم لازاروس ديمتريادس نهاية المباراة بتفوق الفتح، ورفع رصيده الى 28 نقطة بينما بقي الاتفاق على نقاطه السابقة 25 نقطة..