اكدت الخسارة من الشباب تراجع النصر الذي بات مستواه محل خوف لدى جماهيره في بقية مشواره بالدوري من خسارة الصدارة وفقد حلم إدارته وجماهيره التي لم تحتاج فقط لأربع نقاط، وهذه النقاط تبدو صعبة إذ ما واصل الفريق ضياعه والمدرب في قناعاته التي خسر النصر بسببها كثيراً وأصبحت تهدد بهدم كل ماعمله من بداية الموسم، فكلما اقترب من تحقيق ماتصبو اليه جماهيره، أخطاء كارينيو تزعج الجماهير وتبعد الفريق من حلم طال انتظاره لاعوام طويلة. في النصر يبدو ان شهر العسل بات في نهايته بفضل تخبطات كارينيو، وقناعاته التي لم تقنع غيره من خلال اختياره للتشكيل وادوار اللاعبين في أكثر من مواجهة كان النصر بيده الحسم لكن القراءة الخاطئة غيرت الموازين وجعلته يقل بريقه وعطاؤه، فالنصر ليس الذي عرفناه في بداية الدوري وحتى قبل مواجهة الهلال بالدوري وكأس ولي العهد، وإذ ماتراجع كارينيو وواجهته الادارة بأخطائه وتوظيفه غير المناسب لبعض اللاعبين فإن النصر سيخسر الدوري. مرحلة الحسم باتت من خط النهاية وتحتاج إلى مراجعة لكل الاخطاء السابقة التي كانت وراء تراجع اداء الفريق، ولابد من موقف جاد وحازم للإدارة والمدرب لمعالجة تلك الاخطاء والعمل على تعزيز قدرات الفريق الهجومية من خلال اشراك اللاعب الاكثر فعالية المهاجم حسن الراهب بدلا من البرازيلي ايلتون الذي يحتاج إلى السرعة وتدريبات اضافية من قبل المدرب لتعزيز قدراته داخل منطقة الجزاء التي فقد بسببها العديد من فرص التسجيل وكانت محل سخط الجماهير. لا يجرؤ أحد على سلب قوة كارينيو التي اضافها للنصر وأحدثها على لاعبيه، ولا احد ينكر ما قدمه من ادوات التطوير التي منحت النصر قوة وحضورا فنيا جعله يحقق كأس ولي العهد ويتصدر الدوري حتى اللحظة، لكن هذا العمل ربما يتبخر ويصبح في النسيان، إذا لم يعيد كارينيو حساباته وينتهي بالنصر بمثل ما ابتدأ به الموسم خصوصا انه يمتلك كل مقومات النجاح، ولديه القدرة على تحقيق بطولة الدوري وتعويض خروجه من كأس خادم الحرمين الشريفين، بيد أن ذلك يحتاج إلى وقفة صادقة ونسيان خسارتي الهلال والشباب ووضع موازينها فوق طاولة المراجعة والتدقيق، وتمحيص اخطائها الفنية بكل واقعية وعدم المكابرة من المدرب واللاعبين، بهذه الطريقة يستطيع النصر ان ينهي موسمه بنجاح ومصالحة جماهيره التي لن يرضيها سوى بطولة دوري "عبداللطيف جميل" بعد ان باتت المسافة تبعد بينها والمدرب كارينيو لجملة الاخطاء التي لم يتراجع عنها.