يتذكر سعد العبيد فندق الشرق الذي زاول فيه انشاء المعرض التشكيلي الثاني والذي ضم ثلاثة وثلاثين لوحة إبداعية, اخذت في مجملها طابعاً شعبياً خالصاً من البيئة المحلية القديمة. تعتبر في تلك المرحلة هي المحاولة الأولى التي يقوم بها فنان تشكيلي في اظهار ما يميز البيئة من إرث شعبي متنوع. هناك في المعرض تصدرت لوحتان مهمتان كانت في صدر المعرض للمغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبدالعزيز مظهرةً (حياة وكفاح) الراحل. ثم لوحة من الرياض القديمة والتي سبقت عدة صور في جذب الزوار آثر فيها العبيد على اظهار جانب من الرياض محاطاً بسوره العظيم. تلك السنوات التي تنافس فيها العديد من المبدعين في الفن التشكيلي وظهرت في تلك المرحلة كجزء من بروز ثقافتنا المحلية عبر العديد من اللوحات التي انتشرت على المستوى المحلي والعالمي. سعد العبيد الذي قدم عدداً من اللوحات باسم (الطبيعة الصامتة) لكن معرضه كان صاخباً بالزوار وبعدد اللوحات التي تحدثت بصخب الطبيعة داخل بيئة هادئة في القرية والمدينة. العبيد الذي يعمل رساماً داخل محطة التلفزيون السعودي بعد نشأته, زاول الفن التشكيلي وقدم أولى معارضه عام – 1973م- وشارك في عدة معارض عند انطلاقة الثقافة التشكيلية في الوسط السعودي وبروز عدد من الموهبين.