أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في دولة الكويت يومي 25 و26 مارس الجاري تكتسب أهمية كبرى كونها تأتي في ظل تطورات وتحديات كبيرة تمر بها المنطقة العربية، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستكون في قلب جدول أعمال القمة باعتبارها قضية العرب المركزية. وقال العربي، في لقاء عقده مساء الاثنين مع رؤساء تحرير الصحف، إن الملف السوري سيحتل مكانة متقدمة أيضا في جدول أعمال القمة لأن سورية تواجه مأساة حقيقية ويهددها شبح الانهيار ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة. وأضاف «كما أن القمة ستتطرق إلى التعاون العربي في مجال مكافحة الإرهاب، فضلا عن الملف الاقتصادي حيث يعد تدعيم التعاون العربي في المجال الاقتصادي على رأس أولويات القمة العادية». وكشف العربي النقاب عن أن مصر ستقدم مبادرة من ست نقاط تتعلق بتعزيز الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وأوضح أن القمة العربية ستناقش أيضا القضايا الرئيسية التي تحظى باهتمام الدول العربية في الوقت الحاضر وفي مقدمتها تدعيم العمل العربي المشترك والنهوض بالجهود العربية لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل وتدشين مبادرة عربية مشتركة عن الطاقة لاسيما في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة. وردا على سؤال بشأن التناقض بين مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير الخاصة بتوفير الأمن الغذائي العربي من خلال زراعة أراض شاسعة بالسودان، وموقف السودان غير الواضح من سد النهضة الإثيوبي الذي يهدد حصة مصر والسودان من مياه النيل، قال العربي إن مسألة مياه النيل تحتاج إلى مفاوضات على أعلى مستوى بين دول حوض النيل، مشيرا إلى أنه ليس على علم بالاتصالات التي تجري بين مصر والسودان بشأن سد النهضة. وأوضح أن تطوير ميثاق جامعة الدول العربية ينص على الحفاظ على الأمن المائي العربي، ويطالب أيضا بضرورة تضامن جميع الدول العربية مع الدولة المتضررة من أي إجراء يخص حصتها المائية. وكشف العربي أنه سيقدم تقريرا خلال القمة يتعلق بتطوير ميثاق جامعة الدول العربية لكي يتواءم مع الأوضاع الحالية بسبب التغييرات الهائلة التى حدثت على الساحة الدولية والعربية والإقليمية منذ أن تمت صياغته عام 1944.