أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة أمس أن ناقلة النفط التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية وتنقل شحنة نفط خام تم شراؤه بشكل غير شرعي من انفصاليين مسلحين ليبيين يسيطرون على مرافئ تصدير النفط في شرق البلاد وسيطرت عليها قوات البحرية الأميركية قبالة السواحل القبرصية، «في طريقها الآن إلى ليبيا». وقال الحكومة في بيان تلقت وكالة فرانس برس إن «الناقلة المذكورة ضبطت صباح الإثنين وهي في طريقها الآن إلى أرض الوطن». وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت في وقت سابق امس إن «القوات الاميركية صعدت بناء على طلب من الحكومتين الليبية والقبرصية على متن ناقلة النفط (مورنينغ غلوري) التي استولى عليها ثلاثة مسلحين ليبيين مطلع الشهر الحالي وسيطرت عليها» مشيرة إلى عدم وقوع أي إصابات. وأوضحت الحكومة الليبية إن ذلك جاء «تنفيذا لأحكام القانون الدولي والوطني وتتويجا لجهود الحكومة الليبية المؤقتة وعلى رأس ذلك الطلب الذي تقدم به وزير العدل بناء على مذكرة النائب العام للدول المطلة على البحر المتوسط بشأن ضبط وإحضار ناقلة النفط مورنينغ غلوري والتي كانت ترفع علم كوريا الشمالية لقيامها بتحميل كميات من النفط من ميناء السدرة الأيام الماضية بطريقة غير شرعية». وتعهدت الحكومة الليبية في بيانها أنه «في الوقت الذي تؤكد فيه على احترامها الكامل للقانون فإنها تعلن أن طاقم السفينة في أمان وستتم معاملتهم وفق القواعد القانونية الوطنية والدولية المتعلقة بهذا الأمر». وقال إنها «تتقدم في هذا الشأن بشكرها وتقديرها إلى كل من ساهم في هذا العمل لتأكيد سيادة الدولة الليبية، وتخص بالذكر الشركاء الدوليين وعلى رأسهم حكومتي الولاياتالمتحدة الأميركية وجمهورية قبرص». وأشارت إلى أنها «تؤكد أن النفط هو عصب الاقتصاد الوطني وأن العبث به وبمقدرات الشعب الليبي أمر لا يمكن القبول به أو التهاون فيه». وكان مسؤول الإعلام في البنتاغون الأميرال جون كيري قال في بيان للوزارة إن «عملية ضبط الناقلة تمت بموافقة الرئيس الاميركي باراك اوباما وتمت بعيد الساعة 02,00 تغ «في المياه الدولية جنوب شرق قبرص». وأضاف أن ناقلة النفط كانت «على متنها شحنة نفط تابعة لشركة النفط الليبية الوطنية. وأن السفينة وحمولتها تمت الحصول عليهما بشكل غير شرعي في مرفأ السدرة». وتابع « السفينة التي يقودها طاقم من البحرية الاميركية «ستتوجه قريبا الى احد مرافئ ليبيا». وكان ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة أعلن الأحد أن مؤسسة للنفط أنشأها في الإقليم «اشترت الناقلة وأصبحت ملكا للشعب الليبي». وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس علي الحاسي إن «المجلس السياسي والمكتب التنفيذي في اجتماع طارئ منذ صباح الاثنين (أمس) وسيكون هناك بيان حيال الأمر خلال الساعات القادمة».