بعد أن صدر نظام مشاركة المرأة في الانتخابات إلى المجالس البلدية ووافقت على تطبيقه هيئة كبار العلماء، بلوائح تنظيمية عكفت عليها وزارة الشؤون البلدية والقروية؛ يترقب أفراد المجتمع تنفيذه مابين مؤيد ومعارض للترشح والانتخاب.. التجربة هي المحك وبرهان النجاح، فالمرأة السعودية قادرة على إثبات كفاءتها ومعطاءة تعمل بتفانٍ وطموح وتحدٍ، وقادرة على خوض غمار أبواب المسؤولية بثقة. هذا ما أكد عليه عدد من السيدات في حديثهن ل"الرياض": فقد ذكرت أمجاد صالح من منسوبات جمعية البر الخيرية بمحافظة عنيزة، أنه من منظور العدالة يجب أن تشارك المرأة الرجل في كافة المجالات، فهي نصف المجتمع، مع مراعاة قواعد ديننا الإسلامي التي تحفظ لها مكانتها وتحترم خصوصياتها، وأضافت: للتفاعل والتصويت يجب أن يكون هناك حماس والحماس لن يتأتى إلّا من تشبع الأفراد بهذه الثقافة، والدراية بهذا الخصوص وعلى كل المستويات، فقد كنا نطالب ومازلنا بنفض غبار الأفكار السلبية تجاه المرأة ودعمها ومساندتها إذ لديها من الحماس والطموح والتضحية ما يفوق الرجل أحياناً. تحقيق الطموحات تأمل مها الزعاق، مديرة صالون سما ببريدة أن تحقق المرأة في ترشحها للمجلس البلدي طموحات وآمال المسؤولين في دورها الفاعل وأن تجتهد لبذل كل ما من شأنه رفعة مكانة وشأن المرأة، رغم أنها لا تتوقع تصويتاً بالشكل المطلوب إلّا أنها لن تتوانى عن التصويت، وتؤكد أنه يجب أن يسبق ذلك حملة إعلامية بهذا الشأن لتثقيف أفراد المجتمع بأهمية دور المرأة للترشح. مشاركة محمودة وذكرت لولوة الصويان، عضوة في مركز الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الفيصل الاجتماعي، أن مشاركة المرأة في كافة مجالات الحياة أمر محمود وإيجابي ويتوافق مع طبيعة حياتنا ولا أدل على ذلك من أن الخليفة عمر رضي الله عنه يكلف إحدى الصحابيات بمسؤوليات مهمة تضاهي مايقوم به الرجل لثقته بدرايتها وتضيف، وقالت: إنني مؤيدة لفتح المجال أمام المرأة للترشح وللتصويت وأتمنى أن نسمع ونشعر بصوت المرأة ونلمس نجاحاتها، فهذا جزء من دورها في الحياة. استهجان ونوهت مريم العوض طالبة في قسم الحقوق بكليات بريدة الأهلية أنه اعتاد عدد كبير من المواطنين استهجان الأدوار الجديدة المناطة بالمرأة على وجه الخصوص ومن الطبيعي أن نجد معارضين ومعارضات والممتنعين بشدة عن التصويت، ولكني على ثقة بتقبلهم هذا الدور المهم مستقبلاً وخلال فترة وجيزة من تسلم المرأة قيادة هذا الدور، وبعد ملامستهم لنتائج خوضها هذا المجال، يتبقى دور المسؤولين ووضع ثقتهم الكاملة بالمرأة ومساندتهم لها وإبراز نجاحاتها. إعطاؤها الفرصة وقالت مها العبدالله، أخصائية اجتماعية، لن أتأخر عن التصويت فهذه فرصة ثمينة أمام المرأة يجب أن تقودها باقتدار وهي أهلٌ لذلك، وواثقة بما تمتلكه من حس وطني كفيل بأن يوصلها إلى أعلى مراتب النجاح. مضيفة: يجب أن نكسر القاعدة الظالمة التي كسرت مجاديف المرأة، فدخولها هذا المجال هو أعظم خدمة لبنات جنسها والبحث عن حلول لمشاكلهن ورفع مطالبهن ومحاولة تحقيقها. متفائلة وقالت أمل العبدالله، وهي مسؤولة مبيعات بمجمع النخيل بلازا - بمدينة بريدة، أحيي كل من رأت في نفسها التحدي لولوج الترشح أو تحفيز أفراد الأسرة للاتجاه نحو صناديق الاقتراع، مع أنني لا أجزم بنجاح دورها بهذا المجال أو التصويت ليس تشكيكاً في عطائها أو قدراتها بل لأننا حتى الآن لم نلمس أثراً واضحاً ونتائج ملموسة للرجل بالمجال نفسه ولكني متفائلة وأحلم ببزوغ شمس جديدة لهذا المجال بقدوم المرأة إليه. قرار إيجابي وتتوقع أماني السعيد، خريجة جامعية، أن لا يكون هناك تصويت بشكل مؤثر، على أن قرار ترشح المرأة جداً إيجابي، وتؤكد أنه من المهم أن يتاح لها الصلاحيات التي تخولها لقيادة هذا المنصب بنجاح، المرأة يحق لها الترشح للمجالس البلدية وأتمنى التفاعل من كافة أفراد المجتمع والاهتمام بالتصويت فالمرأة أهلُ للثقة وكل ما تحتاجه هو الالتفات إلى قدراتها وفتح الطريق أمامها لبث مدخراتها من الأفكار المغيبة التي لم ترَ النور أو إنجازات وطموحات أستهين بها. أهمية بالغة وترحب هند القرزعي، رئيسة قسم نشاط الطالبات، بتعليم عنيزة سابقاً بالتصويت وتتوقع الإقبال على ذلك من المواطنين إيماناً منها بأن للمرأة دورها الإيجابي بالمجتمع ونشاطاتها المفتوحة التي شهدت لها بالنجاح بكل اقتدار، ولفسح المجال أمام المرأة للمشاركة في جملة من المسؤوليات التي حضي بها الرجل، ومنها الترشح للمجلس البلدي له بالغ الأهمية في رفع مستوى الخدمات المتعلقة بالمرأة، وتلمس احتياجاتها عن قرب، وتمنت أن يفعل النشاط النسائي في جميع القطاعات بكوادر نسائية مؤهلة.