أعلنت الشرطة الماليزية أمس الثلاثاء انها تعرفت على هوية احد الرجلين اللذين صعدا الى الطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية بجوازي سفر مسروقين موضحة انه ايراني يبلغ من العمر 19 عاماً ويشتبه انه اراد "الهجرة" الى المانيا. واعلن قائد الشرطة الماليزية "لا نعتقد انه عضو في مجموعة ارهابية لكننا نعتقد انه اراد الهجرة الى المانيا". وقال للصحافيين إن الرجل عرف عنه على انه بوريا نور محمد مهرداد وانه استقل الطائرة مستخدما جواز سفر نمساويا كان حامله ابلغ عن سرقته. واضاف "قمنا بالتحقق من تاريخه بالتعاون مع منظمات شرطة اخرى". ولم يتم تحديد هوية الشخص الآخر الذي صعد الى الطائرة بجواز سفر مسروق. وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية اختفت عن شاشات الرادار وعلى متنها 239 شخصا فيما اطلقت عملية بحث دولية كبرى في البحر قبالة جنوب شرق آسيا. وعلى اثر المعلومات ان راكبين على متن الطائرة كانا يحملان جوازي سفر اوروبيين- نسماوي وايطالي- سرقا في تايلاند، سرت تكهنات حول حصول خرق امني وهجوم ارهابي محتمل. وعن اسباب الاعتقاد بأن الرجل اراد الهجرة الى المانيا، قال قائد الشرطة إن السلطات اجرت اتصالا مع والدته التي تنتظر وصوله الى فرانكفورت. وقد وصل مهرداد مع الرجل الآخر الذي استخدم جواز السفر الإيطالي لكن لم تكشف هويته بعد، الى كوالالمبور في 28 فبراير. احتمالات الاختفاء الأربعة وأعلن مسؤول بارز بالشرطة الماليزية أن الشرطة تدرس أربعة أسباب ربما تكون أدت لاختفاء الطائرة التي كان على متنها 239 راكبا من بينها الاختطاف والتخريب. وقال مفتش الشرطة الفريق خالد أبو بكر إنه بجانب الاختطاف والتخريب فإن السببين الآخرين اللذين تدرسهما الشرطة هما المشاكل النفسية للركاب وطاقم الطائرة، والمشاكل الشخصية للركاب بين طاقم الطائرة. وأضاف أنه يدرس بدقة الخلفية الشخصية لركاب وطاقم الطائرة المفقودة. وقال في مؤتمر صحافي "ليس لدينا تقرير استخباري مسبق بشأن أي تورط لإرهابيين". البحث بحراً وبراً ومن الفضاء تكثفت اعمال البحث بحرا وبرا وحتى من الفضاء لتحديد مكان طائرة البوينغ 777 التابعة للخطوط الجوية الماليزية. وتشارك في عمليات البحث عشرات السفن والطائرات والمروحيات من تسع دول خصوصا الصين والولايات المتحدة وفيتنام وماليزيا والفليبين وسنغافورة. والصين التي كان 153 من رعاياها على متن الطائرة والتي انتقدت ماليزيا بسبب عدم نشر الإمكانات اللازمة فورا في عمليات البحث، اعلنت أمس عن اعادة توجيه عشرة اقمار اصطناعية للمساهمة في عمليات البحث. وهذه الأقمار الاصطناعية الصينية المتطورة جدا ستستخدم خصوصا للمساعدة على الملاحة ومراقبة الأحوال الجوية والاتصالات ومسائل اخرى في عمليات البحث. وعدلت الصين عمل الأقمار الاصطناعية الموجودة في المدار للمساعدة في أعمال البحث عن الطائرة الماليزية. وأوضح موقع جيش التحرير الشعبي الصيني ان مركز المراقبة والتحكم بالأقمار الاصطناعية في شيآن، بدأ رد فعل عاجل للبحث، وقام بضبط ما يصل إلى 10 أقمار صناعية عالية الدقة. وأوقف المركز أوامر للعديد من الأقمار لتقديم خدمة مراقبة الطقس والاتصالات ومجالات أخرى. ولم تعثر سفينة فيتنامية ارسلت للتحقق من احتمال وجود طوف نجاة، الا على "غطاء للكابلات"، على ما اعلن مساعد رئيس اركان الجيش الفيتنامي فو فو توان لوكالة الأنباء الفرنسية. واعلن نائب وزير النقل الفيتنامي بام كوي تيو الثلاثاء ان هانوي ستوسع ايضا عمليات الإنقاذ "نحو شرق وشمال شرق البلاد"، في منطقتين منفصلتين موضحا انه طلب مساعدة صيادين في المنطقة. عائلات مكلومة تنتظر الحقيقة في انتظار معرفة مصير الطائرة، وصلت عائلات الركاب الى كوالالمبور فيما تتراوح مشاعر اقرباء الركاب ما بين الأمل والاستسلام. وقال اقرباء كاثرين وبوب لوتون الزوجين الاستراليين اللذين كانا على متن الطائرة "كل افراد العائلة يحاولون الحفاظ على التفاؤل ويأملون في ان يكونا تمكنا من النجاة لكننا نستعد للأسوأ". وفي الهند تخشى عائلة مكتيش موخارجي (42 عاما) تكرار القصة المأساوية بعدما قضى جده وهو وزير سابق في حادث تحطم طائرة في نيودلهي في 1973. وقال عمه مانوج موخارجي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "العجائب تحصل في بعض الأحيان، نصلي من اجل ان يعود الينا". والى جانب الركاب الصينيين البالغ عددهم 153 هناك اربعة فرنسيين و38 ماليزيا وسبعة اندونيسيين وستة استراليين وثلاثة اميركيين وكنديان لكن ايضا روس واوكرانيون. باخرة فيتنامية تجوب المحيط للعثور على الحطام (أ.ب) الفريق خالد أبو بكر أثناء حديثه للإعلام أمس في كوالالمبور (رويترز)