يوقع مدير تحرير القسم الثقافي ب "الرياض" الأستاذ سعد الحميدين اليوم بمعرض الرياض الدولي للكتاب لعام 2014 ديوانه الشعري الجديد (سين بلا جواب) الصادر حديثاً عن دار بيسان، وسيكون التوقيع قرابة الساعة الثامنة مساءً في القاعة الرئيسية للمنصة. وفي الحديث عن الديوان ومضمونه فقد حوى على تسع قصائد حملت العناوين التالية: (ربيع الرماد) (أنفاس) (لا شيء مثل الشيء) (كلمات تمشي) (سين بلا جواب) (صورة تمحو صورتها) (رسمة على صفحة الوقت) (زمن العجب) (تجويف)، ويبدأ الديوان في أولى صفحاته بقصيدته (ربيع الرماد) وفيها يرسم الحميدين تأملاته الوجودية الغارقة في التساؤل عن موت الإنسان في العصر الحديث مزيحاً عن الإنسان الكثير من أحلامه السياسية ومركزيته الكونية ليطوح به في فضاءات غارقة في السواد تحمل نكهة الحزن المرّة وليتلوا عليه بعد ذلك بالمجاز وحده نشيد المأتم الأخير. لقد أطلق الحميدين في ديوانه الجديد أعمق أزمات الإنسان الحديث وخضوعه لإكراهات التاريخ والسياسة وحتمياتها، إضافة إلى سخريته الممزوجة بالحسرة من الإنسان الذي لم يتنصل حتى الآن من غاياته الحيوانية وتصرفاته الطفولية التي بسببها دمر الكون وما يحمله من سلام وروعة. إن ديوان (سين بلا جواب) يرسم بالكلمات مشهد موت الإنسان واحتضاره المؤلم في ظل هذه الأحداث التي صنعت سلسلة من الأزمات على رأسها تبلد المشاعر الإنسانية وموت المرجعية الأخلاقية لها. الجدير ذكره أن هذا الإصدار يعد التاسع للحميدين منذ بداية إصدار ديوانه الأول عام 1976 "رسوم على الحائط" الذي يعد من أول الدواوين الحداثية التي طُبعت ووزعت في المملكة ولاقت صدىً واسعاً محلياً وعربياً، ما جعل طيفاً واسعاً من النقاد يرونه الانبثاق الإبداعي والتكوين الواعي لجسد القصيدة المتجاوزة للزمن القديم، بجانب دواوين أخرى طبعت للشاعر في دول عربية متعددة كديوان: "وللرماد نهارته"، "غيوم يابسة"، "على الماء بصمة"، "ضحاها الذي"، "أيورق الندم"، "وتنتحر النقوش أحياناً"، "خميةً أنتِ والخيوط أنا"، كما صدر له عن دار المدى الأعمال الشعرية الكاملة إضافة إلى ترجمة بعض دواوينه إلى لغات أخرى كالإنجليزية.