كررت الحكومة الأوكرانية الاربعاء أن فيكتور يانوكوفيتش لم يعد الرئيس الشرعي للبلاد ووحده البرلمان يمكنه طلب مساعدة عسكرية من روسيا، وذلك ردا على رسالة قال الرئيس فلاديمير بوتين أنه تلقاها من الرئيس المخلوع. وكان السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين تلا الاثنين أمام مجلس الامن رسالة يانوكوفيتش المؤرخة في الاول من مارس والتي يطلب فيها من روسيا التدخل عسكريا في أوكرانيا بحجة أنها "على شفير حرب أهلية"، وفي رسالة مؤرخة في الرابع من مارس موجهة إلى أعضاء مجلس الأمن، يؤكد السفير الأوكراني لدى المنظمة الدولية يوري سيرغييف أن يانوكوفيتش الذي أطاح به البرلمان ولجأ إلى روسيا "لم يعد الرئيس الشرعي لأوكرانيا". وتضيف الرسالة أن البرلمان وحده "يتمتع بسلطة الموافقة على قرار حول دخول قوات عسكرية أجنبية الأراضي الأوكرانية"، مستندة في هذا المعنى إلى الفقرة 23 من المادة 85 في الدستور الأوكراني. ووفق الرسالة التي تلاها تشوركين الأثنين، طلب يانوكوفيتش من بوتين "استخدام القوات المسلحة للاتحاد الروسي لإعادة النظام والسلام والاستقرار والدفاع عن شعب أوكرانيا". وفي 28 فبراير، أدلى يانوكوفيتش بتصريحات مختلفة تماما في مؤتمر صحافي عقده في روسيا التي لجأ اليها بعد فراره من بلاده، وقال أن "أي عمل عسكري في الوضع الراهن مرفوض. لا أنوي طلب مساعدة عسكرية".