بعد ارتفاع أعداد الحوادث المرورية على طريق الظهران - الاحساء السريع تتجه لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية لعمل دراسة لما يحتاجه الطريق من تحسين وسائل السلامة وتحديد المشكلات. ووفقا لأمين عام لجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية المهندس سلطان الزهراني والذي كشف في لقاء مع "الرياض"، عن دراسة تقوم بها إحدى الشركات المتخصصة في سلامة الطرق والنقل تدرس حاليا معايير التدقيق وتوفير ما يحتاجه طريق (الظهران - الأحساء) السريع من وسائل سلامة ضرورية وتحسينات وتحديد مشكلات السلامة المرورية واقتراح الإجراءات اللازمة لحل تلك المشكلات والحد من خطورتها لجعل لطرق أكثر أمانا وتستمر الدراسة حتى نهاية أغسطس من العام الحالي. وأشار انه وبعد الانتهاء من الدراسة سيتم إعداد تقرير نهائي يقدم للجنة لتنفيذ ما خلصت إليه النتائج، لافتا إلى إن اللجنة تنفذ حزمة كبيرة من الدراسات والمشاريع التي تسعى من خلالها إلى تطوير السلامة على الطرق وتأهيل الوسائل التي تساعد على توفير حركة مرور آمنة للمركبات والمشاة وذلك ضمن خطتها وجهودها المستمرة لتطوير ورفع كفاءتها طبقاً للمواصفات العالمية. وقال الزهراني: إن اللجنة وعبر إستراتيجية السلامة المرورية للمنطقة الشرقية وبالتعاون والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة بصفة مستمرة تعمل على الحد من الوفيات والإصابات والخسائر الناجمة عن حوادث الطرق فى المنطقة، وتعمل لزيادة الوعي الثقافي المروري لسائق المركبة وتحديد نقاط سوداء تكثر بها الحوادث والتي قد بلغت في حاضرة الدمام ما يقارب 10 مواقع في الشوارع والطرقات الداخلية والتي تعتبر الأعلى خطر وتجري معالجتها من الجهة المعنية ومتابعتها، مضيفا أن نسبة الحوادث المرورية العام الماضي 1434ه انخفضت مقارنة بالعام الذي قبله 1433ه فيما كانت تشهد ارتفاعا في مناطق المملكة الأخرى. وشدد المهندس الزهراني على ضرورة التوسع في الرصد الإلكتروني والضبط المروري لتحقيق الأهداف المرجوة من الإستراتيجية للحد من الحوادث وزيادة الوعي لدى السائقين وذلك بجانب أهم البرامج والمشاريع التي تنفذها لجنة السلامة المرورية من خلال وسائل الإعلام في حين تم إنتاج 10 كليبات فيديو بتمويل من أرامكو السعودية (5 قصيرة، 5 طويلة) ونشر رسائل اللجنة عبر 15 شاشة إعلانية في مداخل المدن للتوعية بالسلامة المروية وهناك الكثير من الأفكار والمقترحات التي تستهدف غرس مفهوم الثقافة المرورية الصحيحة والقيادة الآمنة وتعزيز الوعي المروري السليم في نفوس أبناء المجتمع في ظل تصاعد أرقام حوادث لما تسببه من فقد في الأرواح أو إعاقة مستديمة لضحاياها.