اتهمت الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية قطاع الشمال بوضع العراقيل امام مفاوضات السلام التي استؤنفت بعد توقف في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا للتوصل لسلام في منطقتي النيل الازرق وجنوب كردفان التي تشهد حربا منذ سنوات. وقال نائب رئيس الوفد الحكومي المفاوض إن الحركة الشعبية قطاع الشمال تبدو متمسكة بمواقفها الرامية لإسقاط النظام وهذا يضع عراقيل امام تقدم المحادثات. وأضاف "ان ردود وفد الحركة المفاوض على الورقة التي طرحتها الوساطة الافريقية بقيادة الرئيس الجنوب افريقي السابق ثابو أمبيكي تؤكد عدم التزامها بنهج المفاوضت. ورهن سليمان تقدم الحوار في الجولة الحالية من المفاوضات بمدى التزام الأطراف بالمقترحات التي تقدمها الوساطة". وأكد التزام الحكومة بمواصلة الحوار من أجل الوصول إلى حلول سلمية تنهي معاناة أهل منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. من جهته، دعا رئيس الوفد المفاوض الحركة الشعبية ياسر عرمان إلى ضرورة العمل المشترك لإيصال المساعدات الإنسانية للمواطنين في المنطقتين. ووصف دعوة الرئيس السوداني للحوار بأنها فرصة كبيرة لجميع السودانيين من أجل الوصول لنظام تعددي، وتأكيد أن الهوية ليست بديلة للمواطنة التي أساسها الحقوق والواجبات الدستورية. وأعلن استعداد الحركة الشعبية لتوقيع اتفاق شامل لوقف العدائيات مع الحكومة السودانية، ومناقشة المبادئ الإنسانية في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وعاد الطرفان الى المفاوضات منذ يوم السبت الماضي بعد توقف منذ الثامن عشر من فبراير الماضي.