أكد رئيس مجلس الغرف السعودية المهندس عبدالله المبطي أن حجم رؤوس الأموال النسائية بلغ حوالي 100 مليار لعام 2012 قابلة للزيادة في العام الحالي معظمها في ارصدة مصرفية لدى البنوك، مشدداً على ضرورة الاستفادة منها في إنشاء المشاريع النسائية مما يسهم في رفع الاقتصاد الوطني. وأضاف المبطي خلال المؤتمر الصحفي لمعرض رائدات الأعمال (رام) عسير 2014 الذي عقد اليوم بمجلس الغرف السعودية بالرياض أن عدد السجلات التجارية المسجلة بأسماء سيدات أعمال سعوديات بلغ نحو 72,494 سجلا في مختلف مناطق المملكة، منها ألف سجل في منطقة عسير، مبيناً أن هذا العدد يتزايد سنوياً في ظل توقعات بدخول أكثر من 4 ملايين سيدة الى سوق العمل. وبيّن المبطي أن تنظيم معرض رائدات الأعمال خلال الفترة 24 جمادي الأخر الى 1 رجب في مركز الأمير سلطان الحضاري في عسير ينطلق من أهمية تفعيل دور المبدعات في المجتمع السعودي من النساء المستثمرات من المنزل ورائدات الأعمال، مشيراً الى مشاركة أكثر من 250 أسرة تبلغ نسبة الفتيات منهن حوالي 70%، مضيفاً بأن المشاركات يحصلن على مواقع مجانية لعرض المنتجات بالإضافة الى مشاركة جهات حكومية وتمويلية وجهات داعمة ومؤسسات المجتمع المدني. وأشار المبطي الى أن الأنشطة المسموح بمزاولتها من المنزل تتمثل في أكثر من 85 منتج منها أعمال الخياطة والتطريز والتصنيع الغذائي والمنتجات اليدوية وصناعة العطور وخدمات الأفراح، مشيرا الى أن مجلس الغرف السعودية توصلت الى اتفاق مع 8 جهات حكومية لتحديد 85 نشاطاً تجارياً يمكن الترخيص بمزاولتها من المنزل ضمن مشروع مزاولة العمل من المنزل لفتح مزيد من الفرص الأستثمارية امام الفئات ذات الدخل المحدود، مضيفاً بأن الاستثمار من المنزل قادر على خلق فرص عمل لاستيعاب اعداد كبيرة من الداخلين الجدد لسوق الأعمال من السيدات اللاتي تتملكهن الرغبة والإرادة في العمل المنتج، مبيناً أن مشروع الأسر المنتج ساهم بشكل ايجابي ملحوظ في تقليص اعداد البطالة النسائية ويعتبر أحد الروافد الداعمة للاقتصاد الوطني. وأوضح المبطي أن مجلس الغرف السعودية في اطار المراحل النهائية من توقيع اتفاقية مع البريد السعودي في منطقة عسير لتوصيل منتجات الأسر المنتجة خلال المعرض وبعد انتهائه بهدف ضمان عدم انتهاء صلاحية المنتجات وضمان استمراريتها طوال العام. وطالب المبطي بتفعيل مشروع (صنع في مكة) خصوصا سجادة الصلاة والمسابح من قبل الجهات ذات العلاقة، متمنيناً أن يكون الدور الأساسي في ذلك يعود الى مشاركة الأسر المنتجة. وحول معايير المشاركة في معرض (رام) أوضح المبطي الى أن هناك لجنة لتقييم الأعمال المشاركة،لافتا الى أمكانية مشاركات أسر منتجى من خارج عسير.وأبدى المبطي امتعاظه من عدم اكتمال البنى التحتية في بعض المشاريع والتي اعتبرها من أهم المعوقات في طريق المرأة السعودية نحو تحقيق استقرار عملية الأسر المنتجة، مشيرا الى أنه في حال اكتمالها سوف تتمكن المرأة السعودية من إدارة مشاريعها الاستثمارية بكل يسر وسهولة، لافتا الى ان هناك توجهاً لتصدير بعض منتجات الأسر السعودية الى الخارج في حال الاكتفاء منها داخلياً. واختتم المبطي حديثه بأن فكرة المعرض تأتي امتثالاً للأمر الملكي رقم (أ/121) وتاريخ 2/7/1432 بتنفيذ برامج الأسر المنتجة وتوفير الدعم اللازم لإنجاحها.