طلب القضاء العسكري اللبناني، أمس إنزال عقوبة الإعدام بالشيخ المتشدّد أحمد الأسير و56 من أنصاره، على خلفية أحداث عبرا في يونيو 2013 التي راح ضحيتها عدداً من ضبّاط الجيش اللبناني وأفراده. وأصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا، قراره اﻻتهامي في ملف أحداث عبرا الموقوف فيه 78 شخصاً، وطلب عقوبة الإعدام للشيخ الفار أحمد الأسير، و56 شخصاً آخرين، وعقوبة السجن المتفاوتة من 3 الى 15 عاماً لآخرين، وأحالهم على المحاكمة أمام المحكمة العسكرية الدائمة. وشمل القرار الاتهامي في ملف أحداث عبرا، الملاحق فيه 74 شخصاً فارّين من وجه العدالة، بينهم الشيخ الأسير والمطرب السابق فضل شاكر، إخلاء سبيل 7 موقوفين، ومنع المحاكمة عن عدد آخر. واتهم أبو غيدا أيضاً 54 شخصاً، بينهم الأسير وشاكر، بقتل ضباط وأفراد من الجيش، والتعرّض لمؤسسة الدولة المتمثلة بالجيش، واقتناء مواد متفجرة وأسلحة خفيفة وثقيلة استعملت ضد الجيش اللبناني. يذكر أن أحداث عبرا الواقعة في مدينة صيدا الساحلية جنوبلبنان، اندلعت في يونيو 2013، حينما اشتبك الشيخ أحمد الأسير وأنصاره مع الجيش اللبناني على مدى يومين، انتهت بفرار الأسير والمطرب السابق فضل شاكر، ومقتل عدد من أنصار الشيخ الأصولي. وأدّت الاشتباكات أيضاً الى مقتل 18 ضابطاً وعنصراً من الجيش اللبناني، وإصابة نحو 100 آخرين بجروح.