حظيت قرية جازان التراثية المقامة على أرض المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 29 باهتمام العديد من زوار المهرجان نظرا لما تمتاز به من تنوع في تراثها المعماري الذي تميز به أهلها ومعروضاتها الشعبية، إلى جانب صناعاتها التقليدية التي اشتهرت بها. وأوضح علي العريشي أحد أهالي جازان أن منطقته ارتبطت بتنوع ببيئتها الطبيعية والجغرافية وذلك لوجود الجزر والجبال والسهول والعيون الحارة والأودية الجارية مبينا أن تراث المنطقة المتنوع والمتميز أصبح محل جذب للكثير من زوار المهرجان. واضاف العريشي أن منازل المنطقة هي أكثر ما يشد الجمهور إلى جانب الحرف التقليدية والمأكولات الشعبية المتنوعة حيث توجد في جازان أنواع مختلفة من المنازل مثل "بيت العريش" الذي يملكه شيوخ القبائل والأسر الميسورة ويأخذ البيت شكل المربع أو المستطيل وذلك حسب المساحة التي يخصصها صاحب المنزل وذلك لكثرة الأشخاص الذين يزورونه والوفود التي تقبل عليهم من خارج المنطقة في حين تملك الأسر البسيطة بيت "العشة" وهي جميعها نماذج للمنزل التقليدي في تهامة منطقة جازان حيث تنتشر عادة في القرية الريفية ذات الطبيعة الزراعية لوجود المواد الخام لبنائها وفق شكل مخروطي يتألف من القش والطين والأخشاب والحبال القوية ويلحق بها المواد المعلقة كالصحون الملونة والمليئة بالنقوش. بيت العريش وفيما ينتصب في جناح جازان "البيت الفرساني" الشهير في جزيرة فرسان الذي يصور نمط البناء في الجزر حيث يتميز بزخارفه الفنية البديعة وملامحه البحرية الهادئة ويكسوه اللون الأبيض وتعلو سقفه نقوش بارزة وتكسو نوافذه العلوية ألوان جميلة تعبر عن فن العمارة الجازانية خاصة الساحلية. ويتميز "البيت الرفاعي" الجبلي بشكله الأسطواني الذي يتألف من عدة طوابق مخصص منها طابق لحفظ الأدوات الضرورية كالمواد الغذائية وتخصص الطوابق العليا للسكن وعادة ما يبنى البيت الجبلي المنتشر في جبال بني مالك وفيفاء والريث وبلغازي وهروب والعارضة في مواجهة المدرجات الزراعية. ويبرز المعرض الحضاري لقرية جازان التراثية تجسيدا تاريخيا للبيئة في جازان إلى جانب ما يضمه من عرض للمعالم الأثرية والمقتنيات التراثية من ملابس وأزياء وأدوات فخارية فضلا عن معارض الإدارة الحكومية التي توضح مواقع الاستثمار في المنطقة. محتويات البيت الجيزاني أزياء جيزانية