تحظى قرية جازان التراثية بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الرابعة والعشرين باهتمام العديد من زوار المهرجان نظرا لما تمتاز به من تنوع تراثها المعماري ومعروضاتها الشعبية التي ترتبط بتنوع بيئة المنطقة الطبيعة والجغرافية لوجود الجزر والجبال والسهول والعيون الحارة والأودية الجارية. وقد تم رصد جانب من تراث المنطقة الذي كان محل شغف زوار المهرجان ومن ذلك ما يسمى )العشة( وهي نموذج للمنزل التقليدي في تهامة. حيث تنتشر عادة في القرية الريفية ذات الطبيعة الزراعية لوجود المواد الخام لبنائها وفق شكل مخروطي يتألف من القش والطين والأخشاب والحبال القوية ويلحق بها المواد المعلقة كالصحون الملونة والمليئة بالنقوش. فيما ينتصب البيت الفرساني )بيت الرفاعي( الشهير بجزيرة فرسان الذي يصور نمط البناء في الجزر حيث يتميز بزخارفه الفنية البديعة وملامحه البحرية الهادئة ويكسوه اللون الأبيض وتعلو سقفه نقوش بارزة وتضفي نوافذه العلوية ألواناً جميلة تعبر عن فن العمارة الجازانية وخاصة الساحلية. كما لوحظ تميز البيت الجبلي بشكله الاسطواني الذي يتألف من عدة طوابق مخصص منها طابق لحفظ الأدوات الضرورية كالمواد الغذائية وتخصص الطوابق العليا للسكن وعادة ما يبنى البيت الجبلي المنتشر في جبال فيفا وبني مالك في مواجهة المدرجات الزراعية. ويبرز المعرض الحضاري لقرية جازان التراثية تجسيدا تاريخيا للبيئة بجازان إلى جانب مايضمه من عرض لمعالم التنمية التي تشهدها المنطقة حالياً إلى جانب معارض الإدارات الحكومية التي تبرز عدد من المشروعات التنموية بالمنطقة.