جميل أن يأتيك الإنصاف من رجل ناجح جداً، والأجمل أن يأتي في وقت الكل يُريد إفشالك فيه بطرق غير نزيهة، هذا ما حدث تماماً للاسطورة السعودية سامي الجابر والذي أنصفه الأمير الوليد بن طلال بإعلان الدعم الكامل له والتبرع أيضاً بهدية قيمة جداً، بعدما تعرض لحملة أجزم بأنها لم تحدث من قبل ولن تحدث من بعد لأي رياضي في السعودية، حملة رخيصة المبادئ وعديمة القيم، ليس فيها انتقاد لعمل سامي بل إساءة مركزة على شخص سامي وليتها وقفت على شخصه فقط بل امتدت لأكثر من ذلك! حملة عنوانها العريض ( هاجموا سامي في كل شيء، وعليكم عدم تفويت أي شيء، ومضمونها التشكيك بقدرات سامي واجب، والتقليل من إمكانياته مطلب، المضحك المبكي في هذه الحملة أن هناك من جير انتصارات الهلال للاعبيه من دون أي دور للمدرب سامي ومع أول خسارة للهلال برأ اللاعبين وحمل الخسارة سامي، والمضحك المبكي أيضاً في هذه الحملة أن الذين اشتهروا بكُره الهلال أصبحوا ناصحين للهلال ذاته ومهتمين بانتصاراته ليس حباً في الهلال بل كرهاً لسامي، فالحملة أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن مسيرة الأسطورة سامي الجابر وأرقامه وبطولاته كانت تضغطهم كثيراً وحان الوقت لتفريغها طمعاً في محو تاريخ سامي المصبوغ ذهباً في سجلات الأساطير الممتدة عبر جغرافيا متعددة، ولكن هيهات لهم ثم هيهات، تاريخ سامي ليس صفحات، بل مجلدات أولها منصات وأوسطها بطولات وآخرها مونديالات. الوليد بن طلال بتكريمه لسامي كأنه كتب لهم ألم تسمعوا بمقولة الخليفة والصحابي الجليل علي بن أبي طالب (حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر) فمرارة حملتكم بصبر سامي رُدت إليكم، بقي أن أشير بأن تكريم الوليد أعطى الجابر دفعة معنوية وأعطاهم نزلة معوية!! وأخيراً أختم بسؤال بريء جداً: هل ماتت عبارة الشوط الثاني شوط المدربين؟!