أعلنت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أن خطة لتحسين موثوقية شبكة الكهرباء في المملكة موضع التنفيذ حالياً من الشركة السعودية للكهرباء والشركة الوطنية لنقل الكهرباء، بمتابعة من "الهيئة". بوصفها" الجهة التنظيمية لصناعة الكهرباء، والمسؤولة عن ضمان تقديم خدمات كهربائية آمنة وموثوقة للمستهلكين". وأوضحت "الهيئة" أن الخطة مرت بسلسلة من الدراسات والزيارات الميدانية وعقدت مقابلات وورش عمل بشأنها. ومشيرة إلى الخبر الذي أوردته "الرياض" في العدد رقم (16681(بتاريخ 24/04/1435ه بعنوان " تقرير يكشف تزايد انقطاع التيار عن المشتركين بنسبة 45% وارتفاع الشكاوى" وما تضمنه الخبر من أن نسبة انقطاعات الكهرباء زادت بنسبة 45% عند مقارنة نتائج تقريري الهيئة لعامي 2011 و 2012. قالت " الهيئة" إنها تثمن اهتمام "الرياض" ونشرها لكل ما يتعلق بجوانب جودة تقديم الخدمات الكهربائية إلى المستهلكين. وفي معرض "إيضاحها" ملابسات" الخبر المشار إليه قالت" الهيئة" إنها، بوصفها الجهة التنظيمية لصناعة الكهرباء في المملكة، ويقع في صميم أعمالها ضمان تقديم خدمات كهربائية آمنة وموثوقة للمستهلكين بموجب نظام الكهرباء الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/56) وتاريخ 20/10/1426ه ، اعتمدت مؤشرات أداء صناعة الكهرباء تهدف إلى قياس أداء المرخص لهم لمختلف الأنشطة الكهربائية المصرح لهم القيام بها، وتشمل هذه المؤشرات مؤشر معدل مدة الانقطاع الكهربائي لكل مستهلك بالدقيقة لكل سنة ومؤشر معدل تكرار الانقطاع الكهربائي لكل مستهلك (عدد الانقطاعات) لكل سنة، ويجري سنوياً احتساب هذه المؤشرات وتدقيقها من قبل الهيئة. وقد أظهرت البيانات أن مؤشر معدل مدة الانقطاع لكل مستهلك خلال عام 2012م يقارب 202 دقيقة على مستوى المملكة، ومعدل تكرار الانقطاع لكل مستهلك خلال العام نفسه هو (4,5) (أربعة ونصف) انقطاع لكل مستهلك. وعند مقارنة هذه النتائج بالعام الذي يسبقه نجد أن النتائج هي نفسها تقريباً مع تحسن طفيف لها مع ملاحظة أن أداء بعض إدارات الكهرباء تعتبر جيدة مقارنة بالأهداف الموضوعة من الهيئة بينما وجدت الهيئة أن أداء بعض إدارات الكهرباء لا تزال دون المستوى المقبول. وذكرت " الهيئة" إن ذلك : مما عزا بها إلى تطوير خطة تحسين موثوقية لشبكة الكهرباء في المملكة جرى إعدادها خلال العام الماضي بعد مرورها بسلسلة من الدراسات والزيارات الميدانية وعقد مقابلات وورش عمل، وهي محل تنفيذ من الشركة السعودية للكهرباء والشركة الوطنية لنقل الكهرباء ومتابعة من قبل الهيئة ضمن إطار مراقبة تم تأسيسه لهذا الغرض إذ تضمن عددا من التوصيات الإدارية والفنية والتنظيمية ستُنفذ بمشيئة الله عبر خطة زمنية ذات مدى متوسط وطويل. وأوضحت "الهيئة" أنه حسب بيانات مؤشرات الأداء لم تطرأ أي زيادة لنسب الانقطاعات التي حدثت على مستوى المملكة، بل أظهرت النتائج الأولية عند مقارنة مدة الانقطاعات وتكرارها لبيانات مؤشرات الأداء لعامي 2012 و 2013 أنه يوجد تحسن بنسب ملحوظة في بعض مناطق المملكة العربية السعودية إضافة إلى انخفاض كبير في عدد الشكاوى الواردة للهيئة خلال عام 2013 بنسبة 80% ثمانين بالمئة مقارنة بالشكاوى الواردة للهيئة خلال عام 2012، حيث إنه لا يمكن الاعتماد على عدد شكاوى المستهلكين الواردة للهيئة في تحديد ما إذا كان هناك زيادة أو نقص لنسب الانقطاعات التي حدثت فعلاً في المملكة حيث إن عدد الشكاوى يمثل حالات معينة لانقطاعات كهربائية وقعت في مختلف مناطق المملكة، ولا تمثل الحجم الحقيقي لعدد الانقطاعات التي حصلت في المملكة، إذ لابد من الاستناد على بيانات مؤشرات الأداء لتحديد نسب الزيادة أو النقص كونها تعطي مؤشرات عالية الدقة لشمولها جميع الانقطاعات الكهربائية التي تحدث في المملكة.