أمهل زعيم جبهة النصرة أبو محمد الجولاني اليوم الثلاثاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" خمسة أيام لقبول الوساطة بين الجماعتين التابعتين لتنظيم القاعدة أو مواجهة صراع دموي بينهما واتساع نطاقه إلى العراق. كانت جبهة النصرة قد اتهمت تنظيم "داعش" بشن هجمات على مقاتلي المعارضة في شمال وشرق سورية ودعت لوقف القتال بين الجانبين، إلا ان وسيطا سعوديا بين الجانبين اعلن في وقت سابق رفض "داعش" مبادرة جبهة النصرة للمصالحة. وقال الجولاني، في تسجيل صوتي، "ننتظركم ان تردوا بشكل رسمي وخلال خمسة ايام من تاريخ اعلان هذا التسجيل. وان ابيتم، فقد علمتم اننا صبرنا عليكم سنة كاملة من التعديات والتهم الباطلة وتشويه الصور دفعاً لمفسدة اعظم , وتنازلنا لكم عن الكثير من حقوقنا". وتابع، في التسجيل المخصص لرثاء الجهادي أبو خالد السوري، الذي يعتقد بتورط "داعش" في مقتله، "حتى الآن لم نستنفر الجبهة ولم نترك موضعا لقتال النظام كما فعلت داعش... والله لئن رفضتم حكم الله مجدداً ولم تكفوا بلائكم عن الأمة لتحملن الأمة على الفكر الجاهل المتعدي ولتنفينه حتى من العراق". وأضاف الجولاني "نحن كجبهة نصرة نضع قيادة داعش من جديد أمام أتباعها أولاً وأمام الأمة ثانياً على محك الشرع الحنيف لنحكم شرع الله على أنفسنا قبل أن نحكمه على الناس دون أي شرط أو قيد مسبق". ويٌلقى باللائمة على نطاق واسع على "داعش" في مقتل القيادي البارز في لواء أحرار الشام أبو خالد السوري، الاسبوع الماضي، والذي حارب القوات الأمريكية في افغانستانوالعراق،. ووصفته الحكومة الأمريكية بانه ممثل القاعدة في سورية، وكان زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري عيّن السوري العام الماضي لتسويةالخلافات بين جبهة النصرة وتنظيم "داعش".