قالت مصادر أمنية إن مسلحين مجهولين قتلوا بالرصاص قائداً كبيراً بحركة طالبان الباكستانية أمس في وزيرستان الشمالية معقل المتشددين. وكان عصمة الله شاهين على قائمة للجيش الباكستاني تضم 20 من أخطر المطلوبين من طالبان وعرض الجيش مكافأة قدرها 120 ألف دولار لمن يقتله. وعين شاهين قائداً مؤقتاً لحركة طالبان باكستان عقب مقتل حكيم الله محسود القائد السابق في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في الأول من نوفمبر. ونصب المسلحون كميناً لسيارة شاهين عند قرية دارجا ماندي التي تبعد خمسة كيلومترات شمال غربي ميرانشاه عاصمة إقليم وزيرستان الشمالية. وقال أحد أفراد عائلته "أطلق مسلحون مجهولون النار من سيارة أخرى على شاهين فقتلوه وسائقه وحراسه". وأكدت مصادر أمنية أيضاً مقتل شاهين ومرافقيه. وتقاتل حركة طالبان الباكستانية من أجل إسقاط حكومة رئيس الوزراء نواز شريف المنتخبة ديمقراطياً وفرض أحكام الشريعة. وزادت الهجمات منذ أن وصل شريف إلى السلطة في مايو على الرغم من أنه وعد بإنهاء العنف من خلال التفاوض. وأدى موقفه لإثارة القوى العالمية القلقة بالفعل من أن انسحاب معظم القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة من أفغانستان هذا العام من شأنه أن يترك فراغاً أمنياً. وبدأت محادثات السلام بين الحكومة الباكستانية ومتمردي طالبان في السادس من فبراير لكنها انهارت الأسبوع الماضي بعدما قال المتمردون أنهم أعدموا 23 رجلاً من قوات شبه عسكرية تابعة للحكومة.