برهن حارس الهلال فايز السبيعي مقولة (الحارس نصف الفريق) عندما تألق في "دربي" الرياض الأخير وقاد فريقه إلى تحقيق ثلاث نقاط قلص معها الهلال الفارق إلى ست نقاط عن المتصدر النصر قبل ثلاث جولات من نهاية (دوري عبداللطيف جميل) تأجل معها تتويج النصر ببطولة الدوري وفتح الباب مجدداً للهلال نحو اللقب وعلى الرغم من ولوج ثلاثة أهداف مرمى السبيعي من هجوم النصر إلا أنه نجح في إبعاد أكثر من كرة وتألق بشكل واضح في التصدي للعديد من الهجمات الصفراء كانت كفيلة بإعادة النصر إلى المباراة، وعلى الرغم من خطورة النصر إلا أن السبيعي استمر في مستواه المميز وأدائه العالي رغم ابتعاده عن المشاركة أساسيا في الفترة الأخيرة بعد قدوم الحارس حسين شيعان إلا أن ذلك لم يفقده حساسية الوقوف دفاعاً عن الخشبات الثلاث، فأبدع في تقديم مستوى مميز، ففي الوقت الذي خرج سلمان الفرج بالبطاقة الحمراء وزاد النصر غلته الهجومية تعرض الحارس فايز السبيعي لإصابة في قدمه اليمنى لكنها لم تحرمه من إكمال المباراة ولم تمنعه من التألق أمام هجمات النصر والذي كان يحتاج هدفاً لينهي الدوري ويتوج نفسه بطلاً له قبل النهاية بثلاث جولات وأعاد السبيعي بهذا المستوى المميز للأذهان تألقه مع فريقي الرائد والاتفاق في المواسم الماضية، إذ كان السبيعي واحداً من أبرز حراس الدوري السعودي . فايز السبيعي مواليد 9 أكتوبر 1982م في محافظة عنك في المنطقة الشرقية وفي صباه التحق فايز السبيعي مع الساحل في مدينة مولده وحينما ارتفع مستواه وتألق حمل حقائبه وانتقل إلى الخليج مقابل 50 ألف ريال وهناك ظل السبيعي ستة مواسم حامياً لعرين الخليج متألقاً في مرماه مما لفت أنظار الأندية تجاهه فكان قاب قوسين أو أدنى من التوقيع مع الهلال في موسم 2004 في صفقة انتقال له ولزميله مهاجم الخليج علي المسجن إلا أن الصفقة تعثرت بسبب خلافات مالية بين الهلال والخليج ليدخل الاتحاد على الخط ويوقع مع السبيعي عقداً احترافياً مقابل مليون ونصف المليون قضاه فايز بعيداً عن شعار الاتحاد فلم يظهر السبيعي في أي مباراة رسمية يمثل بها الاتحاد مما حدا بالإدارة الاتحادية إعارته لنادي الخليج لمدة موسم نجح فيها السبيعي لقيادة الخليج إلى الصعود لدوري الدرجة الأولى متوجاً بدرع البطولة ما قاد إدارة الخليج لتجديد إعارته لموسم ثان وبعد نهاية إعارته في الموسم الثاني خرج السبيعي من الاتحاد بنظام الإعارة مجدداً إلى نادي الرائد في بريدة وهناك واصل تألقه مع رائد التحدي وقاده إلى الصعود إلى الدرجة الممتازة وتوقيع عقد جديد مع الرائد بعد انتهاء عقده مع الاتحاد. واستمر السبيعي في تقديم نفسه كأبرز حراس الدوري ما لفت أنظار الأندية مجدداً نحوه فأختار التوقيع مع الاتفاق بعد انتهاء عقده مع الرائد ومع فارس الدهناء دخل السبيعي التاريخ عندما نجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 763 دقيقة وكان واحداً من أسباب توهج الافاق وحضوره القوي في المواسم الماضية وفي الصيف الماضي اختاره سامي الجابر ليكون أحد عناصره في قيادة الهلال فتقدم السبيعي بطلب مخالصة من ناديه الاتفاق ليوقع عقده الجديد مع الهلال لكن مستواه مر بمراحل مختلفة مع الزعيم فكان يظهر تارة ويغيب أخرى وهو الأمر الذي لم يرق لمدرب الهلال سامي الجابر والذي طلب التعاقد مع حسين شيعان بنظام الإعارة ليتولى هو حراسة مرمى الهلال قبل أن تغيبه الإصابة في آخر مباراتين ليعود السبيعي مجدداً إلى قائمة الفريق الأساسية وينجح في قيادة الهلال إلى انتصارين متتالين أمام نجران والنصر.