قتل قيادي في الجبهة الاسلامية معروف بإسم أبو خالد السوري مع ستة من رفاقه في تفجير انتحاري الأحد في مدينة حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان والجبهة. وأبو خالد السوري معروف من الحركات الجهادية، وتقدمه المواقع الالكترونية التابعة لهذه المجموعات، بأنه "رفيق درب الشيخ (ايمن) الظواهري (زعيم تنظيم القاعدة) (...) ومن رفقة الشيخ المجدد شمس الأمة الوالد الكريم الشيخ أسامة بن لادن"، الزعيم السابق للقاعدة الذي قتل في عملية عسكرية اميركية في باكستان العام 2011. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس "قتل القيادي البارز في حركة احرار الشام والجبهة الاسلامية ابو خالد السوري وستة مقاتلين من أحرار الشام جراء تفجير مقاتل من الدولة الإسلامية في العراق والشام نفسه في مقر الحركة في حي الهلك في مدينة حلب". واوضح ان ابو خالد السوري هو "ابرز القياديين في حركة احرار الشام، وقد قاتل في السابق في أفغانستانوالعراق، ومعروف انه كان قريبا من بن لادن". واكدت "الجبهة الاسلامية" في سوريا التي تشكل "حركة احرار الشام" احد ابرز مكوناتها خبر مقتل ابو خالد السوري. وكتبت على حسابها على "تويتر" على الانترنت "ارتقاء الشيخ المجاهد أبي خالد السوري ومجموعة من رفاقه إثر هجوم انتحاري على أحد مقرات الجبهة الاسلامية في حلب". وتفيد مواقع لجماعات اسلامية متطرفة على الانترنت ان الظواهري كان كلف ابو خالد السوري ان يقوم بمهام "الحكم بين تنظيم الدولة (الدولة الاسلامية في العراق والشام) و(جبهة) النصرة" التي تخوض منذ حوالى شهرين مع كتائب اخرى من المعارضة السورية المسلحة معركة دامية ضد "الدولة الاسلامية في العراق والشام". وكانت هذه المواقع نشرت في يناير بيانا صادرا عن ابو خالد السوري في اطار مهمة التحكيم هذه تضمن ما اسماه "نصائح الى جماعة دولة الاسلام في العراق والشام"، دعاها فيها الى "التوبة"، معتبرا ان ادعاءها "الانتساب الى مشايخ الجهاد" كاسامة بن لادن والظواهري وابو مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق)، "بعيد كل البعد عن المنهج السوي"، ووصف نفسه بانه "الناصح الذي امضى عمره مع هؤلاء الاكابر وعرفهم حق المعرفة".