سيطرت فكرة العودة والذكريات مع الفنان اللبناني وليد توفيق عندما استرجع مخزونه الفني مع الفنان السعودي رابح صقر وسعد جمعة إبان حفل الهلال الذي قدمه مع مجموعة من النجوم في الخليج العربي. ذاك قبل ثلاثين عاما، يعتبره محفزاً للجمهور المعاصر عسى أن يعود لتلك اللحظات التي جمعته في الرياض بحفل نادي الهلال عام «1983م». هذه الأفكار تمثل اتجاهاً جميلاً وذكريات، حينما صادف شباب الامس الهواة وهم يصعدون للمسرح كنجوم كبار يعتزون بما قدموه طوال هذه المسيرة الفنية يطوون معها ثلاثين عاماً وإن اختلفت تلك التوجهات والألوان التي يقدمونها. وليد توفيق كان في ذاك الوقت نجماً سينمائياً ومطرباً جميلاً عاش مرحلة لائقة به مع ثلة من أصحابه الفنانين المصريين والسعوديين، كان من بينهم الملحن المبتكر بليغ حمدي – رحمه الله- وأخطبوط العود عبادي الجوهر، أتى وليد ليكون نجماً في الرياض على مسرح نادي الهلال برفقة نجوم آخرين. تلك الذكريات التي يجمعها في مخيلته وليد توفيق بين تركيز اليوم في «سوق واقف» وذاكرته في «نادي الهلال» مع سعد جمعة ورابح صقر. تغطية حفل نادي الهلال ويظهر تصريح وليد توفيق أذهلته تلك الافتتاحية مع رابح صقر وتلاه الحفل الثاني بختام سعد جمعة، ليقول الآن استطيع أن اقول إنني كنت على حق حينما تنبأت لهم بمستقبل زاهر وتميز في الأغنية، كانوا ولا زالوا يمتلكون تلك القيمة الصوتية والقدرة اللحنية وصياغة العمل المسرحي وإبهاره. كان المطرب سعد جمعة فنانا صاعدا وشد انتباه وليد توفيق المتألق عربياً وتميز رابح صقر. يقول وقتها وهو يدلي بتصاريحه للصحافة «1983م»، ان هذين الفنانين الصاعدين انتظروهما ليس على المستوى الخليجي بل على المستوى العربي فقد يكونان من الرموز في قادم الأيام. بعد أكثر من ثلاثين عاماً يلتقي الثلاثة في مهرجان»ربيع سوق واقف» ويشحذ تلك الذاكرة من جديد. هل كنت على علم يوم أن كنت متنبئاً لهما بمستقبل ذاهر؟ أم كانت لحظات تمر عليّ غلفتها التخيلات؟. هو ما يعتبره النجم اللبناني وليد توفيق الذي صارع الذاكرة حينها، بين الأمس واليوم! وليد توفيق.. يسترجع ذكرياته مؤخراً في حفل نادي الهلال الذي تغنى فيه كبار الفنانين في تلك الامسية كعبادي الجوهر وعلي عبدالكريم وعبدالمجيد عبدالله وخالد الشيخ وأحمد الجميري والتي جمعت كل الفقرات الفكاهية والغنائية، كانت انطلاقة رابح صقر على المسرح الجماهيري وسعد جمعة والذين يلتقون مع وليد توفيق بعد أكثر من ثلاثين عاماً على مسرح آخر. هذا ما ساعد الفنان سعد جمعة أن يستجمع تاريخه ليقول تربطني مع وليد توفيق صداقة وأخوة وأتذكر أنني جلست معه جلسة فنية بعد ذاك الحفل المهيب لنادي الهلال وتستمر صداقتنا منذ ذلك التاريخ الطويل وحتى الآن، رغم انقطاعنا عن بعض قبل أكثر من عقد، الا ان الصدفة تجمعنا على مسرح»ربيع سوق واقف» لنمتطي الإبداع ونقدم اعمالا وجزءا بسيطا من تاريخنا الفني الذي يطويه الزمن بعيداً عن أعين الإعلام. في تلك الحفلة بنادي الهلال قدما كلاهما اغاني عديدة كانت انطلاقة سعد جمعة « ياسعود قلبي – قالوا علامك – قالوا تحبه « ورابح صقر «يانسم الليل وغيرها من ألبومه الأول». لحظات يتذكرها سعد جمعة ووليد توفيق، ذاك الزمن الذي جمعهما ليكونا رديفين لجملة من التناغم الصوتي المسؤولين عنه ولتقديم نفسيهما كعناصر مهمة في الحس الكلاسيكي. هكذا هي الحكاية مع وليد توفيق ومذكراته في حفل الهلال مع رابح صقر وسعد جمعة الذي يصفونه: «صوت من أصوات نسائم الرياض وريحها من هجيرها وقسوة بردها من بيوتها الطينية القديمة وقصص عشاقها». سعد جمعة في حفل نادي الهلال «1983م»