اعتبرت حركتا المقاومة الإسلامية حماس والجهاد الإسلامي أمس رداً على كلام الرئيس الجديد للسلطة الفلسطينية محمود عباس عن سعيه للتوصل إلى «وقف إطلاق نار متبادل»، أن الحركتين مستعدتان لدرس هذا الخيار «بعد توقف كل أشكال العدوان الإسرائيلي». وقال سامي أبو زهرى الناطق باسم حماس لوكالة (فرانس برس) إن خطاب عباس «تضمن الكثير من النقاط الايجابية خاصة فيما يتعلق بالوضع الداخلي حول الإصلاح واستكمال بقية الانتخابات وتوفير الأمن الداخلي ووقف التدهور الأمني وتفعيل قضية الافراج عن المعتقلين». وأضاف «إلا اننا نشير بما بتعلق بمسألة وقف إطلاق النار أن شعبنا الفلسطيني لا يخوض حرباً بين دولتين، نحن شعب محتل ندافع عن انفسنا والسؤال يجب أن يوجه إلى العدو الإسرائيلي». وختم قائلاً «وحين تتوقف كل أشكال العدوان يمكن لشعبنا الفلسطيني عندها أن يدرس خياراته بما يحقق مصالح شعبنا». من جهته قال محمد الهندي أحد أبرز قياديي الجهاد الإسلامي في تصريح مماثل «نحن نؤكد على أهمية الحوار الفلسطيني ومستعدون لإجراء هذا الحوار مع محمود عباس» مضيفا «كما اننا نؤكد أيضاً أن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال وهو سلاح يدافع عن الشعب الفلسطيني». وتابع قائلاً «في حوارنا (مع السلطة الفلسطينية) سنؤكد على أهمية أن تبقى المقاومة هى العامل الأساسي في التصدى للاجتياحات كما جرى اليوم في حي الزيتون» في قطاع غزة في إشارة إلى استشهاد اربعة فلسطينيين أمس وجرح أربعة آخرين في عملية توغل في حي الزيتون في جنوب شرق غزة. كما استشهد فلسطينيان أمس أيضاً برصاص إسرائيلي في مخيم رفح في جنوب قطاع غزة. وكان هجوم فلسطيني اسفر مساء الخميس عن مقتل ستة اسرائيليين عند معبر المنطار (كارني) في قطاع غزة ما دفع الحكومة الإسرائيلية إلى قطع أي حوار مع السلطة الفلسطينية. وأضاف الهندي «أن هناك نقاطاً ايجابية في الخطاب وهي التمسك بالثوابت وأولوية إنهاء الاحتلال وتعهد بعدم الانجرار إلى المفاوضات مرحلة طويلة الامد».