استمرت المعارك العنيفة في محيط بلدة يبرود في منطقة القلمون شمال دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان امس، في وقت قتل ثمانية عناصر من قوات النظام على الاقل في تفجير استهدفهم قرب السجن المركزي في مدينة حلب في شمال البلاد. وقال المرصد في رسائل الكترونية متتالية ان "اشتباكات عنيفة" تدور بين القوات النظامية مدعومة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي كتائب معارضة في مدينة يبرود ومنطقة ريما المجاورة، مشيرا الى انباء عن "خسائر بشرية في صفوف الطرفين". وقتل ناشط اعلامي في كتيبة مقاتلة في اشتباكات يبرود ليل الاربعاء. وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات من جهتها ان "الجيش عزز تقدمه في محيط مدينة يبرود ذات الموقع الإستراتيجي في القلمون بريف دمشق مقترباً من السيطرة عليها". من جهة ثانية، قال المرصد ان القوات النظامية قصفت مدينة داريا جنوب غرب دمشق بالمدفعية والبراميل المتفجرة. وفي محافظة حلب، قتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من القوات النظامية واصيب اكثر من عشرين آخرين بجروح، بحسب المرصد، "اثر تفجير مقاتل من جبهة النصرة عربة مفخخة عند الباب الرئيسي لسجن حلب المركزي وتفجير مقاتلين اخرين نفسيهما بالقرب من مبنى السرية داخل السجن". واشار الى ان الطيران الحربي قصف محيط السجن المحاصر من جبهة النصرة وحركة احرار الشام الاسلامية منذ اشهر. وليست المرة الاولى التي تنفذ فيها تفجيرات انتحارية ضد قوات النظام في سجن حلب. في محافظة درعا (جنوب)، افاد المرصد عن قصف على مدينة جاسم تسبب بمقتل طفلين وشاب. كما استهدف الطيران المروحي مدينة انخل في ريف درعا بالبراميل المتفجرة، بحسب الهيئة العامة للثورة السورية التي اشارت الى قصف وغارات في مناطق اخرى في المحافظة. وكان تسعة اشخاص قتلوا امس في القصف على مناطق في درعا. من جهة ثانية، اشار المرصد الى ارتفاع حصيلة القتلى الذين سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة أمام مسجد في بلدة اليادودة في محافظة درعا الجمعة الى خمسين بينهم خمسة اطفال و17 مواطنا من عائلة واحدة، و18 مقاتلاً معارضا. والبلدة واقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. الى الجنوب ايضا في محافظة القنيطرة، قتل امس الاربعاء 12 عنصراً من القوات النظامية في اشتباكات مع كتائب مقاتلة معارضة. وذكر المرصد انه تم "قطع رؤوس ما لا يقل عن خمسة من هؤلاء". في مدينة دمشق، عثر على عميد متقاعد وزوجته وابنته مقتولين في منزلهم في حي الزاهرة القديمة في جنوب العاصمة، ولم تعرف ظروف مقتلهم، بحسب المرصد.