عندما نتساءل اليوم: لماذا الكل يهاجم الاختبارات المقدمة من مركز قياس؟ لماذا دائما يقولون إن هدف القائمين عليه هدف مادي بحت؟ هدفهم تقليص أعداد الطلاب المقبولين في المرحلة الجامعية؟ لماذا كل هذه الاتهامات؟ ونسينا أو تناسينا من شيء مهم: لماذا نحن أنفسنا نهاجم مثل الاختبارات؟ لماذا لم تكن هذه الاختبارات اضافة جيدة لنا؟ لماذا لم تكن تقييم لذواتنا؟ من وجهة نظري لأننا أصبحنا بالفعل ضعفاء، نعم هنا يكمن الخلل: لأننا ضعفاء في معارفنا في قدراتنا في أغلب الأهداف التي يقيسها المركز الوطني لقياس، وفي هذه السطور سأركز على الاشراف التربوي وهل يوجد به ضعف؟ أم لا؟ نعم كلنا يعرف أن الاشراف التربوي من أهم عناصر المنظومة التربوية التعليمية ودائما ما نردد الاشراف التربوي هو عملية فنية شورية قيادية إنسانية شاملة غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها. تعريف في قمة الأهمية والصعوبة في تحقيقه ولذلك لابد أن نهتم بإعداد مشرف المستقبل وهو معلم ومن ثم نهتم باختياره، فالمشرفون التربويون لابد ان تطبق في اختيارهم أعلى وأهم المقاييس من أجل أن يكون مشرفاً تربويا وبالأخص من المتواجدين بالوزارة فبأفكارهم ينهض الميدان ويتحقق الحلم، على الوزارة إن أرادت التغيير الحقيقي أن تبحث في أبنية إدارات التربية والتعليم بمناطق ومحافظات المملكة عن المشرفين التربويين المتميزين والمبدعين الذين سينهضون بهذه الأمة برعاية قيادتنا الحكيمة.