حذرت باكستانإيران من إرسال قوات عبر الحدود بين البلدين لاستعادة خمسة جنود مخطوفين من حرس الحدود الإيراني في واقعة تهدد بزيادة التوتر الاقليمي والطائفي. ونقل عن وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي قوله إن إيران ربما تدرس إرسال قواتها إلى الأراضي الباكستانية إذا لم تتخذ إسلام اباد الخطوات اللازمة لمحاربة المتشددين. وقالت الحكومة الباكستانية في بيان "القوات الإيرانية ليست لها سلطة لعبور حدودنا في انتهاك للقانون الدولي. على كل منا أن يحترم حدود الآخر"، وتقول إيران إن متشددين خطفوا الجنود من على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود داخل إيران في السادس من فبراير شباط في اقليم سستان وبلوخستان واقتادوهم إلى باكستان. وأعلنت جماعة إيرانية سنية مسلحة تطلق على انفسها اسم جيش العدل مسؤوليتها عن خطف الجنود في رسالة نشرتها على حساب على موقع تويتر يعتقد أنه خاص بالجماعة. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة الحساب على موقع تويتر. وجاء في البيان الباكستاني "حكومة باكستان تأسف للتلميحات إلى إهمال من جانبها بشأن الحادث خاصة وأن الدعم النشط الذي قدمته باكستان ضد الجماعات الإرهابية في الماضي معروف جيدا وتعترف به إيران." وقالت باكستان إنها على اتصال بإيران وفتشت المنطقة بحثا عن حرس الحدود المخطوفين لكنها لم تتمكن من العثور عليهم في المنطقة الجبلية ذات الكثافة السكانية المنخفضة. وللمنطقة التي جرت بها عملية الخطف تاريخ من العنف والمشكلات الطائفية، وتسكن باكستان أغلبية سنية وأقلية شيعية على عكس إيران. وتشكو الأقليتان في البلدين من التمييز ضدهما.