قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يدرس سبلا جديدة للضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في حين تعهد بمساعدات اميركية جديدة للعاهل الاردني الملك عبد الله الذي تضررت بلاده اقتصاديا جراء الأزمة في سورية. وتركزت المحادثات بين اوباما والملك عبد الله مزرعة في رانشو ميراج بمنتجع "صاني لاندز" في كاليفورنيا، على الحرب الأهلية في سورية. وصرح أوباما للصحافيين في حضور الملك عبد الله أنه لا يتوقع حلا للنزاع عما قريب مضيفاً "سيتعين علينا اتخاذ بعض الخطوات الفورية لتقديم مساعدات إنسانية هناك." وقال أوباما "ثمة بعض الخطوات الفورية التي يمكن اتخاذها من بينها ممارسة المزيد من الضغوط على نظام الأسد وسنواصل العمل مع جميع الاطراف المعنية لمحاولة التوصل لحل دبلوماسي." ولم يفصح أوباما عن الخطوات التي يدرسها لكن وزير الخارجية جون كيري ذكر اثناء جولة في آسيا في وقت سابق انه تجري مناقشة عدة خيارات جديدة. وقال مسؤول كبير في إدارة أوباما عقب محادثات أوباما وعبد الله التي استمرت ساعتين"نحشد الدعم لمعارضة معتدلة ويمكن ان يضطلع الاردن بدور مهم فيما يتصل بالمعارضة المعتدلة." وأضاف أن الزعيمين ناقشا تصاعد خطر التطرف الآتي من سورية وما يمكن عمله للتصدي له. وفي مستهل المحادثات، أعلن أوباما عزمه تقديم ضمانات للاردن بمليار دولار. ويجد الاردن صعوبة في إيواء أكثر من 600 ألف لاجئ سوري ويعاني من مشاكل اقتصادية اخرى. وأضاف أن واشنطن ستجدد اتفاقا مدته خمسة أعوام يحصل بموجبه الاردن على مساعدات سنوية ويحصل بموجب الحزمة الحالية التي تنتهي في سبتمبر/ أيلول على 660 مليون دولار كل عام. ولم يوضح أوباما حجم التمويل الذي سيطلب من الكونغرس الموافقة عليه في إطار الاتفاق الجديد. وبسبب الأوضاع الخطيرة في سورية ورفض الأسد المشاركة في مفاوضات جادة بشأن فترة انتقالية لمح أوباما لتحول محتمل لسياسة أكثر صرامة. وقال مسؤولون كبار اطلعوا الصحافيين على محادثات أوباما مع العاهل الأردني إن جميع البدائل مطروحة فيما عدا تدخل قوات اميركية. ومن الخيارات المطروحة امكانية تسليح المعارضة السورية وقال مسؤول انه لن تتخذ هذه الخطوة الا اذا كانت ستساعد في دفع العملية نحو حل سياسي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "من المؤكد أن المساعدة في تحسين موقف المعارضة السورية والضغط على النظام السوري جزء من الحسابات الكلية."