واصلت الأجنحة المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية في دورتها التاسعة والعشرين تألقها في تقديم المتعة لزوارها التي ملأت ساحات المهرجان من خلال ما تقدمه من موروث. يوم الجمعة كان مميزاً من حيث الحضور الكبير الذي غصت به جنبات وأروقة المهرجان مما بعث الحماس في مقدمي الموروث المشاركين الذي أبدعوا في تقديم العديد من القوالب التراثية التي تحاكي تاريخنا. فمن الهجيني والدحة الشمالية إلى الزامل والعرضة الجنوبية ومن السامري والفن الحساوي الشرقي إلى لعبة المزمار والخبيتي الحجازي مروراً بالعرضة والحويطي بالمنطقة الوسطى، ألوان شعبية احتضنتها قرية الجنادرية ومزجت فيما بينها لتعرف الأبناء بموروث إبائنا واجدادنا. العروض المسرحية التي بعثت برسائلها التوعوية في أهمية الحفاظ على موروثنا وحضارتنا من الاندثار والتي قدمت في قوالب كوميدية شهدت متابعة كبيرة وحققت الهدف من هذا المهرجان في بيان ما غيبته وسائل الاتصال الحديثة من مفردات ولم نعد نسمع عنها إلا في الجنادرية. زيارة اليوم الواحد لم تعد كافية لاكتشاف ما تقدمه أروقة المهرجان نظراً للكم الكبير من الفعاليات والعروض المميزة وكذلك الحرف والمعروضات التراثية القديمة التي فاقت 300 حرفة يدوية والألوان الشعبية التي فاقت 55 لوناً شعبياً. السوق الشعبي هو الآخر شكل حراكاً اقتصادياً كبيراً نتيجة الإقبال الكبير من الزوار على اقتناء معروضاته التي قدمتها جميع أجنحة إمارات المناطق ودول مجلس التعاون الخليجي ممتثلة بدولة الكويت وسلطنة عمان هذا العام والتي احتوت على "80" منتج يدوي معروضة للبيع. وسائل الترفيه في الماضي هي الأخرى لاقت تفاعلاً ومشاركة من قبل الزوار الذين تعودوا على وسائل الترفيه الحديثة، فشاركوا في ألعاب مختلفة من التراث ومسابقات والغاز تنوعت بتنوع الثقافات المناطقية. التوثيق هو الشغل الشاغل للحضور من خلال التصوير والتدوين للموروث حيث حرص الكثير على التقاط الصور التذكارية من مقر المهرجان وتوثيق العديد من معروضات المهرجان التراثية. الجنادرية لحظة دخول زوارها في اليوم الثاني جانب من اللون الإماراتي عروض الربابة وسيلة النقل في الماضي حرفي يقدم نشاطة للزوار