أعلنت مفوضية اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان عدد النازحين من محافظة الانبار العراقية حيث يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة على مدينة الفلوجة وعلى اجزاء من مدينة الرمادي، بلغ نحو 300 الف شخص. واوضحت المفوضية في بيان امس الأول انه "على مدار الاسابيع الستة الماضية نزح نحو 300 الف عراقي من نحو 50 الف عائلة" من الانبار بسبب احداث الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) والرمادي (100 كلم غرب بغداد). واضاف البيان ان "النازحين العراقيين يقيمون في المدارس والمساجد وابنية عامة اخرى ويحتاجون بشكل عاجل" الى مساعدات انسانية، مشيرا الى ان الحكومة العراقية تقدر قيمة هذه المساعدات بنحو 35 مليون دولار. وتشكل سيطرة التنظيمات الجهادية على مدينة الفلوجة حدثا استثنائيا نظرا الى الرمزية الخاصة التي ترتديها هذه المدينة التي خاضت حربين شرستين مع القوات الاميركية في العام 2004. وكان الهجوم الاميركي الاول الذي هدف الى اخضاع التمرد السني في المدينة، شهد فشلا ذريعا ما حول الفلوجة سريعا الى ملجأ لتنظيم القاعدة وحلفائه الذين تمكنوا من السيطرة وفرض امر واقع فيها. وقتل في المعركة الثانية حوالي الفي مدني اضافة الى 140 جنديا اميركيا، في ما وصف بانها المعركة الاقسى التي خاضتها القوات الاميركية منذ حرب فيتنام. من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب أربعة بجروح، في انفجار سيارة مفخخة أمس بجنوب بغداد. ونقل موقع (السومرية نيوز) عن مصدر في الشرطة العراقية قوله إن "سيارة مفخخة كانت مركونة في منطقة جسر ديالى القديم جنوبي بغداد، انفجرت، ما اسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين". وأضاف المصدر أن "قوة امنية طوقت مكان الحادث، ومنعت الاقتراب منه، فيما هرعت سيارات الاسعاف لنقل المصابين الى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثة القتيل الى دائرة الطب العدلي".