كشف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس مجلس أمناء الهيئة ان اجتماع الهيئة ناقش تطوير واستثمار أرض الهيئة، مشيرًا سموه إلى أن أعضاء مجلس أمناء الهيئة اطلعوا على عروض مفصلة عن إسهامات الهيئة في عدد من المشروعات التنموية والخدمية بالمنطقة. وابان سموه إلى أن مجلس الأمناء وافق على تأسيس شركة قابضة لاستثمار عائدات الأرض بما يخدم حائل وأهلها. مؤكدا أنه سيتم استكمال تطوير ما تبقى من المرحلة بعد أن وافق علية مجلس الأمناء، وقال سموه: إن الهيئة مقبلة على نقلة كبيرة جدا وسوف تكون هناك اجتماعات متتالية في الأشهر القادمة، مبينا سموه أن مجلس الأمناء وافق على هيكلة شاملة للهيئة تشمل النواحي المالية والإدارية بإشراف البنك الإسلامي للتنمية، كما تم تشكيل فريق عمل برئاسة سمو نائب أمير المنطقة يقوم بوضع الهيكلة موضع التنفيذ بالاستعانة بكل ما يراه من داخل المنطقة أو من خارجها، بالإضافة إلى مشاركة أهالي حائل في الكثير من المشروعات التنموية المهمة والخاصة بالمجتمع الحائلي. جاء ذلك خلال حديث سموه خلال عقد مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل امس الاول اجتماعه الثامن عشر برئاسة سموه وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة نائب رئيس الهيئة وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله آل سعود مساعد رئيس الهيئة وأصحاب السمو والمعالي والسعادة أعضاء مجلس أمناء الهيئة. وفي بداية الاجتماع رحب سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز بالحضور، ورفع باسمه وباسم أعضاء مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل خالص شكره وامتنانه لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، على ما تجده خطط وبرامج ومشروعات ومبادرات التنمية والتطوير التي تستهدف تنمية وتطوير كافة مناطق المملكة، من دعم ورعاية ومباركة كريمة من مقامه الكريم -أيده الله-، ومساندة ومؤازرة من سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني -يحفظهم الله-. وأعرب سموه عن تقديره لجهود وتواصل جميع أعضاء مجلس أمناء الهيئة في متابعة نتائج الاجتماعات السابقة للمجلس والتي كان لها الأثر البالغ في إقرار الأهداف والخطط العملية التي مكنت الهيئة من الإسهام في دعم العديد من المشروعات التنموية التي شاركت الهيئة في المساهمة بها ودعمها، وكان من نتائجها تحقيق حراك تنموي شامل في مجالات التنمية المحلية واستقطاب فرص الاستثمار والأعمال في المنطقة في العديد من الأنشطة الاقتصادية ودعم قوة العمل والإنتاج واستقطاب شباب المنطقة في العديد من فرص العمل وتنوعها، بالإضافة إلى نقل الخبرات والتجارب العملية الناجحة التي صاحبت أشكال العمل التنموي بالمنطقة. وأكد سموه أهمية المرحلة المقبلة في مسيرة الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لتحقيق تطلعات القيادة الكريمة نحو مزيد من الجهد والعطاء لخدمة منطقة حائل وأبنائها تزامناً مع بدء تنفيذ مراحل المشروع الرئيس للهيئة والمتمثل بتنمية وتطوير واستثمار أصولها من خلال أرض الهيئة، والمنتظر أن تحقق عوائد تنموية تستثمر وتوجه لصالح المنطقة وأبنائها على المدى القريب والبعيد لتحقيق أهداف الاستثمار التنموي الأمثل. وأكد سمو أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، أهمية العمل بروح الفريق الواحد بين الهيئة وكافة الجهات المعنية بالمنطقة في ظل تفاعل ومبادرات المجتمع المحلي، مجدداً سموه التأكيد على أن الهيئة شريك أساسي مع أهالي المنطقة لاستقطاب أفكار ومبادرات التنمية التي تخدم حائل وأبنائها. بعد ذلك بُدئ الاجتماع بإقرار توصيات اجتماع اللجنة التنفيذية التي عقدت مساء الأحد بقصر أجا. واطلع أعضاء مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل خلال الاجتماع على عرض مرئي عن المراحل النهائية لمشروع إنشاء منشآت ومقرات ومباني الحرس الوطني الذي قامت الهيئة بتغطية تكاليف عقد المرحلة الأولى منه بقيمة (76) مليون ريال، والمتوقع انتهاء جميع مراحله واستلامه خلال خمسة أشهر من الآن، وأكد سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز اهتمامه بسرعة إنجاز المشروع، ووجه مركز المشاريع بالهيئة بالمتابعة الدقيقة لسير العمل للمرحلة المتبقية لما تمثله مهام وواجبات الحرس الوطني من مكانة وطنية عالية لمؤسسة حضارية تنموية قبل أن تكون مؤسسة عسكرية عريقة، بالإضافة إلى أن منشآت وزارة الحرس الوطني ستكون أحد أهم المعالم الحضارية بمنطقة حائل. بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن جهود الهيئة في إنجاز مراحل تأسيس شركة حائل للخدمات الصحية التي حرص سمو أمير المنطقة رئيس الهيئة على تكوينها لإشراك أهالي وأبناء المنطقة مع عدد من الجهات المساهمة في رأس مالها، ومنها شركة بيت البترجي الطبية، والبنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بالإضافة إلى مساهمة الهيئة بمبلغ (15) مليوناً وثلاث مئة وخمسين ألف ريال، حيث قامت الهيئة بجهود مضاعفة في دعم الخطوات الإجرائية وتذليل الصعوبات والمعوقات التي واجهت إقامة وتشغيل المستشفى السعودي الألماني الذي يقام تحت مظلة الشركة بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة ووزارة المالية، ومعالجة تعثر بعض المساهمين في الالتزام بسداد حصصهم، ومن المتوقع افتتاح المشروع في ديسمبر من العام الجاري -بإذن الله، وشدد سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز على الالتزام بالفترة الزمنية المتبقية لتشغيل المستشفى، مؤكداً سموه على حاجة المنطقة الماسة لدعم مشاريع الخدمات الطبية للمواطنين وهو ما دفع الهيئة إلى مساندة ودعم إقامة وإنشاء مثل هذه المشاريع، بالإضافة إلى تطلعات الجميع بأن تستقطب المشاريع الصحية الكوادر الوطنية من أبناء المنطقة للعمل فيها. إثر ذلك استمع الحضور إلى التقرير المقدم من البنك الإسلامي للتنمية إثر التصورات الهيكلية لتنمية الموارد المالية للهيئة والتي طرحها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة نائب رئيس الهيئة وأطلع أعضاء المجلس على نتائج الاجتماعات التي عقدها سمو نائب أمير المنطقة نائب رئيس الهيئة مع معالي رئيس البنك الإسلامي الدكتور أحمد محمد علي وخبراء البنك بتوجيه من سمو رئيس الهيئة، والتي نتج عنها العرض المقترح المقدم من البنك الإسلامي للتنمية، والمتمثل باقتراح سياسات استثمار إيرادات الهيئة، بهدف تعزيز عوائد وموارد الهيئة، والمحافظة عليها وتقليل المخاطر. بعد ذلك قدم المطور الرئيسي لأرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل عرضاً مقترحاً عن دراسة تطوير واستثمار الشريط السياحي في أرض الهيئة المسمى ب(مشروع واحة أجا)، ويهدف مشروع تطوير الشريط السياحي إلى توفير خدمات سياحية متميزة وراقية محاذيا للموقع الاستراتيجي على سفوح جبال أجا، ووجه سموه ببحث خيارات متعددة لتطوير هذا الشريط بطرح آليات تحقق الاستدامة للاستثمار الأمثل لهذا الشريط كإيجاد ذراع تنموي واستثماري يستقطب العديد من فرص الاستثمار في المجال السياحي في الموقع أمام عدة مستثمرين على أن يتم الإستفادة من تجارب الجهات والهيئات الأخرى في هذا المجال، ويكون التصور شامل لإيجاد ذراع استثماري شامل للهيئة كإنشاء شركة تكون ذراع استثماري للهيئة. إثر ذلك أطلع أعضاء مجلس أمناء هيئة تطوير منطقة حائل على الخطوات الإجرائية النهائية التي تم إنجازها في مشروع الهيئة لتنمية وتطوير موقع (متنزه حائل البري بالمسمى) بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة.