أكد أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل رئيس مجلس أمناء الهيئة الأمير سعود بن عبدالمحسن، أهمية العمل بروح الفريق الواحد بين الهيئة وكافة الجهات المعنية بالمنطقة في ظل تفاعل ومبادرات المجتمع المحلي، مجدداً التأكيد على أن الهيئة شريك أساسي مع أهالي المنطقة لاستقطاب أفكار ومبادرات التنمية التي تخدم حائل وأبناءها. وأشار في كلمة له خلال اجتماع مجلس أمناء الهيئة العليا لتطوير المنطقة الذي عقد في قاعة الاجتماعات الرئيسة بغرفة حائل، بحضور نائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد، ورئيس الهيئة الأمير عبدالله بن خالد عضوي مجلس أمناء الهيئة، إلى أهمية المرحلة المقبلة في مسيرة الهيئة لتحقيق تطلعات القيادة الكريمة نحو مزيد من الجهد والعطاء لخدمة المنطقة وأبنائها تزامناً مع بدء تنفيذ مراحل المشروع الرئيس للهيئة والمتمثل في تنمية وتطوير واستثمار أصولها من خلال أرض الهيئة، والمنتظر أن تحقق عوائد تنموية تستثمر وتوجه لصالح المنطقة وأبنائها على المدى القريب والبعيد لتحقيق أهداف الاستثمار التنموي الأمثل. وأطلع الأعضاء على جهود الهيئة الإجرائية والتنفيذية في تأسيس شركة ومصنع أسمنت حائل حتى انطلاق المشروع إنتاجياً في الخامس من مايو 2013م، وكذلك على المراحل النهائية لمشروع إنشاء منشآت ومقرات ومباني الحرس الوطني الذي قامت الهيئة بتغطية تكاليف عقد المرحلة الأولى منه بقيمة 76 مليون ريال، والمتوقع انتهاء جميع مراحله واستلامه خلال خمسة أشهر من الآن. وأكد أمير حائل اهتمامه بسرعة إنجاز المشروع، ووجه مركز المشاريع في الهيئة بالمتابعة الدقيقة لسير العمل للمرحلة المتبقية لما تمثله مهام وواجبات الحرس الوطني من مكانة وطنية عالية لمؤسسة حضارية تنموية قبل أن تكون مؤسسة عسكرية عريقة. وشاهد الحضور عرضاً مرئياً عن جهود الهيئة في إنجاز مراحل تأسيس شركة حائل للخدمات الصحية التي حرص أمير المنطقة على تكوينها لإشراك أهالي وأبناء المنطقة مع عدد من الجهات المساهمة في رأس مالها، ومنها شركة بيت البترجي الطبية، والبنك الإسلامي للتنمية، ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، بالإضافة إلى مساهمة الهيئة بمبلغ 15 مليوناً و350 ألف ريال. وشدد أمير حائل على ضرورة الالتزام بالفترة الزمنية المتبقية لتشغيل المستشفى السعودي الألماني المتوقع افتتاحه في ديسمبر من العام الجاري، مؤكداً حاجة المنطقة الماسة لدعم مشاريع الخدمات الطبية للمواطنين. وقدم المطور الرئيسي لأرض الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل عرضاً مقترحاً عن دراسة تطوير واستثمار الشريط السياحي في أرض الهيئة المسمى بمشروع واحة أجا، ويهدف المشروع إلى توفير خدمات سياحية متميزة وراقية محاذية للموقع الاستراتيجي على سفوح جبال أجا، ووجه أمير المنطقة ببحث خيارات متعددة لتطوير الشريط. وأطلع أعضاء مجلس أمناء الهيئة على الخطوات الإجرائية النهائية التي تم إنجازها في مشروع الهيئة لتنمية وتطوير موقع «متنزه حائل البري»، بالتنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة ومنها الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الزراعة، ووزارة المالية، وسيتم قريباً توقيع عقد استلام الموقع من وزارة الزراعة تمهيداً لتنفيذ خطط تنمية وتطوير الموقع. كما اطلع الأعضاء على نتائج التعاون بين الهيئة والهيئة العامة للسياحة والآثار الذي بدأ بدعم الهيئة العليا لتطوير المنطقة لتمويل مراحل التنقيبات والاستكشافات الأثرية في قرية فيد الأثرية، وتوجت باستقطاب الهيئة لمبادرة عضو مجلس أمناء هيئة تطوير المنطقة محمد عبداللطيف جميل الذي تبرع بمبلغ عشرة ملايين ريال، لتمويل إنشاء متحف فيد الأثري في قصر خراش الأثري. ووجه أمير حائل في ختام الاجتماع مجلس أمناء الهيئة بترتيب موعد الاجتماع ال19 لمجلس الأمناء المقبل خلال شهرين من تاريخه. وكان أمير حائل وأعضاء مجلس أمناء الهيئة، قاموا قبل اجتماع مجلس الأمناء أمس الأول، بجولة استطلاعية للأعمال المنفذة والجاري تنفيذها في مخططات أرض الهيئة وشاهدوا الأعمال الإنشائية الخاصة بالبنية التحتية ومخططات الشوارع والميادين والأحياء السكنية ومخططات الاستعمالات التجارية والاستثمارية والترفيهية والمرافق والخدمات العامة، والشريط السياحي ميدانياً.