يقال في علم الصحافة والإعلام إن الصورة خير من ألف كلمة.. ولكن ماذا حين تكون الصورة "غامضة" لدرجة لا يمكن تفسيرها بألف كلمة أو مقال؟! فمنذ التقاط أول صورة في التاريخ (في باريس عام 1838) والصور الغامضة والمحيرة تظهر بطريقة يعجز عن تفسيرها أفضل الخبراء.. وبانتشار الكاميرات بين الناس (ومؤخراً الجوالات والمواقع المهتمة بالتصوير) ارتفعت وتيرة الصور الغامضة لدرجة أصبح هناك صورة من بين 420 صورة لا يمكن تفسيرها.. وترتفع هذه النسبة كلما عدنا إلى كلاسيكيات التصوير الفوتوغرافي (أيام الأبيض والأسود) حيث يمتزج الغموض مع عبق التاريخ والفشل الطويل في فهم ما التقطته الكاميرات القديمة.. - خذ على سبيل المثال فيلم "السيرك" الذي مثل فيه تشارلي شابلن عام 1928 وترك فيه المخرج للناس العاديين حرية المرور أمام الكاميرا (لإعطاء المشهد مظهرا واقعيا).. وقبل سنوات قليلة فقط (وتحديدا بعد انتشار الهواتف الجوالة) أصبح واضحا أن هناك امرأة في الفيلم تظهر وهي تتحدث بالجوال وتعلوا فمها ضحكة تشير الى حديثها مع أحدهم.. ولأن اللقطة صورت قبل 90 عاماً تقريبا أدعى الناقد السينمائي جورج كلارك أن هذا دليلا على قدرة البعض على السفر الى الماضي (ولرؤية الصورة بنفسك أدخل في صور جوجل Cell Phone in Chaplin Film).. - وحين تم اغتيال الرئيس كينيدي عام 1963 ظهرت في جميع الصور (التي التقطها الناس للحادثة) سيدة عجوز تلتقط بدورها صورا لحادثة الاغتيال.. وفي حين نجحت الشرطة الفيدرالية في التعرف على معظم المتجمهرين والتحقيق معهم، فشلت في العثور على هذه السيدة الغامضة - مما اضطر الشرطة الى توجيه نداء لها عبر الراديو والتلفزيون للتقدم طواعية وتقديم الصور التي في حوزتها.. وفي النهاية اتضح أن هذه المرأة توفيت أصلا قبل الحادث بعامين (ولرؤيتها ابحث في صور جوجل عن babushka lady)!! - ورغم كثرة الصورة التي التقطت لأطباق طائرة أو أجسام غريبة في السماء؛ إلا أن لا شيء يتفوق في المصداقية على الأضواء التي تظهر بين حين وآخر في سماء وادي هيسدالين في النرويج.. وأفضل الصور تلك التي التقطها في عام 2007 علماء نظموا مخيما خاصا لدراسة هذه الأضواء الغامضة.. وبعد تحليلها الطيفي والذري اتضح أنها تصدر من جسم غريب مصنوع من الحديد والتيتانيوم والسيلكون (وابحث في صور جوجل عن Hessdalen Lights)!! - أيضا كثيرة هي الصور التي التقطت لأشخاص (وأطفال على وجه الخصوص) يبدو بعد تظهيرها وجود شخص غريب يقف خلفهم لم يشاهده أحد وقت التقاط الصورة.. ومن هذه الصور صورة التقطت لفتاة صغيرة ظهر خلفها رجل فضاء بخوذة مغلقة في مايو 1964 (أي قبل الهبوط على سطح القمر بخمس سنوات).. والعجيب أن الطفلة كانت الوحيد التي لم تستغرب ظهوره خلفها كونها تعرفت عليه فورا وقالت هذا صديقي القادم من الفضاء (وابحث في صور جوجل عن Solway spaceman)!! .. على أي حال؛ .. هذه مجرد نماذج قليلة لمئات الصور الغريبة التي تراكمت منذ 200 عام دون تفسير منطقي أو معقول.. وهي إن دلت على شيء فعلى وجود "أشياء" لا يمكننا رؤيتها (كون أعيننا لا ترى إلا من خلال نطاق ضوئي ضيق وكهرومغناطيسي محدود)!! - وقبل أن أختم المقال؛ هل لاحظت أنني لم أضرب أمثلة لصور تظهر فيها أشباح ومخلوقات وعفاريت مخيفة؟ السبب؛ أنني تحدثت عن هذا النوع من الصور قبل خمسة أعوام في مقال بعنوان "الكاميرا لا تكذب".. ابحث عنه أيضا في النت واعتبره استكمالا لموضوع اليوم!!