توقعت اللجنة الإعلامية بمجلس التنمية السياحية ب"الطائف"، أن يتم استقطاب ما يناهز 3 ملايين سائح خلال صيف العام الحالي من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، في ظل اعتدال طقسها وتميزها البيئي، علاوة على تكامل الخدمات المقدمة للزوار والسائحين من شبكة طرق متطورة ومطاعم وحدائق ومتنزهات ووسائل ترفيه وخيارات واسعة من دور الإيواء السياحي، التي تتنوع ما بين فنادق وشقق مفروشة وفلل وموتيلات ومنتجعات سياحية. فقد أصبحت "الطائف" من المحطات السياحية المهمة التي تستحوذ على نصيب وافر من حجم السياحة المحلية؛ نظراً لما حباها الله من طقس معتدل على مدار العام، بالإضافة إلى الطبيعة الخلابة، وما تشهده من مهرجانات سياحية مثل مهرجان صيف "الطائف" "والطائف أحلى وأحلى" ومهرجان العسل، ومهرجان الورد، ومهرجان ربيع البهيتة، ومهرجان التسوق، ومهرجان سوق عكاظ وغيرها من المهرجانات. كما يتم الآن العمل على تنفيذ سلسلة من المشروعات السياحية الضخمة، ومنها مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط "الطائف"، ومشروع تطوير الهدا والشفا، ومشروع معالجة التشوه البصري، بالإضافة إلى مشروع مدينة سوق "عكاظ" ومشروع المطار الجديد، ومشروع السكة الحديدية، ومشاريع تدعيم البنية التحتية التي تنفذها أمانة "الطائف". وعلى صعيد المهرجانات ب"الطائف" يقدم مهرجان "صيف الطائف 34" 1000 فعالية متنوعة للزوار والسائحين، تهتم بكافة الشرائح ابتداء من الأسرة والطفل وانتهاء بالشباب، مع مشاركة كثيفة من مختلف الجهات بالقطاعين العام والخاص، حيث ستستمر كافة المرافق السياحية في تقديم فعالياتها على مدار الموسم السياحي الذي ارتبط هذا العام مع احتفال "الطائف" باختيارها عاصمة للمصايف العربية، بما يساهم في تقديم العديد من الفعاليات الإضافية، التي سيكون لها أثرها في جذب المزيد من السياح للطائف. وقد قام فرع الهيئة العام للسياحة والآثار ب"الطائف" منذ أيام بافتتاح "متحف ثقيف" بجنوب "الطائف"، الذي أنشئ على مساحة 400 متر مربع، ويضم 500 قطعة أثرية وتراثية تشمل مصوغات ومسكوكات نقدية وأدوات زراعية وملبوسات شعبية وأسلحة ومشغولات قديمة, وقد شارك أهالي "ثقيف" في تدعيم المتحف بالعديد من المقتنيات الأثرية والتراثية، وكانت لهم مساهمات واضحة في تدشين المتحف، وقد تم إعداد جولة للمشاركين في افتتاح المتحف شملت زيارة المرصد الفلكي والقرية القديمة بالمجاردة. جدير بالذكر أنه تم اختيار "الطائف" كأول عاصمة للمصايف العربية لعام 2013، بناءً على اقتراح المنظمة العربية للسياحة بتكرار هذا التقليد سنوياً, حيث أوضحت المنظمة أن اختيار العواصم السياحية يتوقف على معايير اختيار بأوزان أو نقاط ترجيحية متفق عليها لسهولة القياس والمقارنة بين المدن، بجانب ضرورة أن تتمتع الدولة التي تقع فيها عاصمة السياحة والمصايف العربية بمزايا تتعلق بدرجة الأمن والاستقرار وتسهيلات الدخول، وتنامي مؤشرات حركة السياحة العربية والدولية إليها.