تعد الشخصية الدرامية أو ما يعرف بالاستعراضية من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل والمحيرة في نفس الوقت! فبقدر ما تحمله من مظاهر السماحة والطيبة (الظاهرية) بقدر ما تعيش التناقض على المستوى الشخصي، لدرجة انه لا يستطيع كشف هذا الزيف والخداع الا الأشخاص المقربون منه سواء من أهله او العاملين معه. هذه الشخصية حقيقة عندما تتحدث تسحر وتبهر لانها تتحدث بشكل درامي وكأنها على خشبة المسرح، تبالغ في كل شيء لتجذب اهتمام مشاهديها، تتلاعب بمشاعر المشاهدين بالإكثار من استخدام السجع والمترادفات! تتراقص من الداخل عندما ترى العيون ترمقها من كل حدب وصوب، وتصاب بالتعب والتوتر عندما تجد شخصا لاينظر اليها او يتجاهلها. تعشق الظهور الاعلامي وبالذات المتلفز منه لانه المغذي لكبريائها، وتتضايق لو تأخر معدو ومقدمو البرامج في التواصل معه لدرجة انه يرسل رسائل لهم في ظاهرها السلام، وفي باطنها تذكيرهم بأنكم (تأخرتم كثيرا)! يصاب بالضيق والتوتر اذا لم يتم النظر الى رسائله، ولذا تجده لا يتورع عن تفجير (زوبعة) إعلاميه بين الفينة والاخرى كي (تهب) اليه القنوات الفضائية من جديد! ولو تجاهله الإعلام لفترة طويلة (من وجهة نظره) فإنه يصاب بالوسوسة والشكوك من ان هناك من يقف وراء إيقافه! وسرعان ما تجده عصبيا لا يهدأ له بال حتى يأتيه الفرج (بالاستضافة) مرة اخرى. هذه الشخصية باختصار قتلها بإيقاف التعامل معها تلفزيونياً!!