تركي اليوسف، ممثل تراجيدي من الطراز الأول، استطاع أن يثبت وجوده كواحد من أبرز الممثلين.. قدم العديد من الأعمال الرائعة، والأدوار المميزة، إلى أن بات ضمن النجوم الكبار.. أبدى تذمره من تكريس الأعمال الدرامية في شهر رمضان، وأكد أنه نجم من دون مساعدة من صحافة أو فنانين، وكشف عن أعماله المقبلة وأمور أخرى نطلع عليها في الأسطر التالية: * ما الذي شدك من الأعمال الدرامية في شهر رمضان؟ لم أحرص على متابعة أعمال درامية لهذا العام؛ لأن رمضان شهر للعبادة وللأسرة والتواصل مع الأقارب, ولكن أرى أن طاش، وبيني وبينك، قدموا حلقات مميزة وخفيفة، بينما بقية الأعمال لا أتابع سوى حلقة أو حلقتين كبقية المشاهدين. * هل يعني ذلك أنك ضد تكريس الأعمال الدرامية لشهر رمضان؟ بكل تأكيد، فكثرة الأعمال الرمضانية لا أجدها صحية، وأضرب لك مثلا، ربما يعرض في هذا الشهر عشرة أعمال درامية قوية، ولكن بسبب عرضها في وقت واحد تتضرر ولا تجد متابعة أو صدى؛ لذا أرى أنها لا تصب في صالح المشاهد، ولا مصلحة العمل, ومن الأفضل أن تكون الأعمال الدرامية طوال العام، ويتم توزيعها شهريا. * أفهم من حديثك أنك لا تحرص على المشاركة في الأعمال الدرامية الرمضانية؟ فعلا أنا فنان أحرص على المشاركة في الأعمال ذات النفس الطويل والتي تعرض من دون موعد محدد؛ لأنها تتيح لي مجالا لإثبات وجودي، والابتعاد عما يعرضني للإرهاق وفقدان التركيز، وأذكر أن آخر أعمالي الدرامية في رمضان كان مسلسل (أوراق سجينة). * كيف وجدت الأصداء بعد مسلسل (أسوار 2) وما تعليقك على الانتقادات التي وجهت للمسلسل بسبب الجرأة الزائدة؟ الأصداء بالنسبة إلي مرضية، حتى إن كان هناك ردة فعل قوية، إلا أنني أرى أن ردة الفعل إيجابية لأنها دليل على أن العمل نجح في إبراز مشكلة اجتماعية، أو قضية جريئة، ولكن لا أخفي عليك أنني ضد الجرأة المبالغ فيها، التي تخدش الحياء، على الرغم من أنني على يقين أن جميع ما عرض بالعمل، كان جزءا بسيطا مما نقرؤه بالصحف ونسمعه بالمجالس عن جرائم وحوادث تحصل بالمجتمع. * هل صحيح أن تركي متضايق من الصحافة.. وما السبب؟ هذا كان سابقا، بينما الآن (تصالحنا) والسبب أن هناك صحافيين يقدمون مصالحهم الشخصية وعلاقاتهم على عملهم، ويتجاهلون أسماء فنية ولا يعطونهم حقهم في الأعمال الدرامية، سواء بالإشادة أو تركيبة الخبر، بدليل تجاهلهم لمشاركتي في فيلم (ياباني) ولكن الحمد لله أنني تمكنت من أن أثبت وجودي كنجم، وهذا لا يمنع من أن أعترف لك بأنني كنت مقصرا معهم قبل مرحلة النضج! *هل تتضايق ممن يردد أن تركي اليوسف برز من خلال مسلسل (دمعة عمر) وبالتحديد عن طريق زينب العسكري؟ بالعكس، أنا أرى أن المسلسل نجح عن طريقي، عموما أنا لا أبالي بهذا الكلام؛ لأنني واثق من إمكانياتي، حيث قمت بتجسيد أدوار مهمة في أعمال سبقت مسلسل دمعة عمر، ولكن ربما قصة العمل الجريئة ساهمت في انتشاره، ومن ثم العمل متكون من عناصر مشتركة ينسب لها النجاح أو الفشل, فمن الظلم أن ننسب النجاح لفنان واحد، وزينب العسكري لماذا لم تنجح الأعمال الدرامية التي شاركت فيها؟، ولماذا لم يبرز فنانون تزوجوا منها، لاسيما وهي التي تزوجت كل فناني السعودية.. أو أنهم لم يشاهدوا غيري؟ *ما أعمالك الفنية القادمة، سواء درامية أو غيرها؟ برنامج (يا حلاتي في بلادي) حيث أقوم بالتجول في مدن السعودية، وأستضيف شخصيات فنية مختلفة؛ للحديث عن كل منطقة، وهذا البرنامج أشاد بفكرته الأمير سلطان بن سلمان.. بينما دراميا انتظر عرض مسلسل أيام السراب؛ حيث شاركت في أكثر من 100 حلقة، ومسلسل قلب أبيض، وحاليا نحضر للنسخة الثالثة من (أسوار)، والذي سيكون مختلفا؛ إضافة لتحضيري لفيلم سينمائي.