وسط حضور كثيف من أبناء منطقة الجوف فاق الخمسة آلاف ما بين داخل القاعه وخارجها افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير الجوف مهرجان تمور الجوف في نسخته الأولى بمقره بمدينة التمور على طريق الملك عبدالعزيز بمحافظة دومة الجندل مساء الليلة الماضية وذلك بحضور وكيل الإمارة للشؤون الأمنية الأستاذ عبد الرحمن بن نجم البادي وعدد من المسؤولين. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط ورئيس بلدية دومة الجندل رئيس المهرجان فهد بن صالح المشعان، حيث أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بآيات من القرآن الكريم رتلها هشام الزارع، بعدها القى رئيس مهرجان التمور فهد المشعان كلمة نوه فيها بجهود سمو أمير منطقة الجوف في دعم وتشجيع مزارعي المنطقة وإيجاد الطرق والسبل المناسبة لتسويق منتجاتهم، وبين أن أكثر من 100 مزارع يعرضون منتجاتهم من التمور المختلفة التي تشتهر بها منطقة الجوف وفي مقدمتها "حلوة الجوف"، ولفت إلى أن العمل بدأ في إنشاء مدينة التمور منذ العام 1433ه بدعم من أمير المنطقة، حيث خصصت وزارة المالية ميزانية خاصة بتجهيز مدينة التمور بالجوف، وقدم شكره لسمو أمير المنطقة على كل ما يقدمه في سبيل النهوض بالمنطقة وخدماتها، كما شكر الرعاة والداعمين لجهودهم المباركة في هذا المجال. بعد ذلك القيت قصيدة نبطية للدكتور أحمد السالم، ثم شاهد الحضور أوبريت "حلوة الجوف" الذي اشتمل على أجمل ثلاث لوحات معبرة قدمها طلاب وأبناء محافظة دومة الجندل. ثم كرم سمو أمير منطقة الجوف الرعاة والداعمين، وتسلم من محافظ دومة الجندل درعاً تذكارياً بهذه المناسبة. بعد ذلك قام سموه بقص شريط معرض الأسر المنتجة وشاهد المعروضات المتنوعة واستمع من مشرفة المعرض تهاني الدعيجا لشرح عن المشاركات وما يعرضنه من منسوجات وأشغال يدوية متنوعه. وفي ختام الحفل قام سموه بجولة على أجنحة المزارعين وشاهد الأنواع المختلفة من التمور التي تشتهر بها منطقة الجوف والتقى المزارعين المشاركين في المهرجان. وأعرب سموه عن سعادته لما شاهد من حسن تنظيم ومشاركة من مزارعي المنطقة تؤكد حرص الجميع على المساهمه في إنجاح مثل هذه الفعاليات التي تعود بالنفع على الجميع، داعياً سموه لهم بالتوفيق. وكان أمير الجوف قد قدم دعماً مالياً مقداره 100 ألف ريال خصصت كجائزة أولى لأفضل تمر مكنوز يشارك بمهرجان تمور الجوف. حضر الحفل وكيل الإمارة المساعد للحقوق نايف بن ناوي الشمري ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية المهندس عبد العزيز بن أحمد الموسى وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين. يُذكر أن منطقة الجوف تعيش عدة مهرجان متنوعة، فالشهر قبل الماضي عاشت الجوف مهرجان السدو ثم مهرجان الزيتون الذي أسدل الستارعنه الأسبوع الماضي وقد بدأ الاستعداد مبكراً لمهرجان التمور ليكون كرنفالاً في شمال المملكة يختص بتسويق تمور الجوف. ورفع المشرف العام لمهرجان تمور الجوف محافظ دومة الجندل الدكتور طلال التمياط شكره وتقديره لسمو أمير الجوف على رعايته الكريمة لمهرجان التمور ودعمه غير المستغرب والذي يعتبر حافزاً معنوياً ومادياً لجميع المزارعين والمشاركين بمهرجان تمور الجوف وهذا ما تعودناه من سموه في جميع الفعاليات التي تهم المنطقة والمواطن. وأوضح رئيس بلدية دومة الجندل فهد المشعان أن مقر مدينة التمور يقع على طريق الملك عبدالعزيز بمحافظة دومة الجندل بالجوف وتم تجهيزه مقر على مساحة 15 ألف متر مربع منها 5 آلاف متر مربع مظللة و10 آلاف متر مربع غير مظللة. وتعد حلوة الجوف من أشهر أنواع التمور في المنطقة، وتمتاز بحلاوتها واحتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات وسهولة هضمها، وتضم الجوف أكثر من مليون ونصف شجرة نخيل تنتج 150 ألف طن سنوياً، وتحظى "الحلوة" بالنصيب الأوفر من الإنتاج، وتليها أصناف أخرى مثل البويضاء والحسينية. وبلغ عدد المزارع في المنطقة 7600 مزرعة وعدد المشاريع الزراعية أكثر من ألف مشروع زراعي، ومزارع دومة الجندل ومشاريع سكاكا ومشاريع بسيطا الزراعية. سموه خلال جولته في معرض التمور ..ويكرم رعاة المهرجان