قال عدد من ملاك محال البقالات ل "الرياض" إن البيع بالأجل هو وسيلتهم لضمان البقاء في ظل التوسع الذي يشهده السوق من كبار المستثمرين وشركات الهايبر ماركت والمتمثل في فتح محال ميني ماركت نموذجية داخل الأحياء السكنية. وقال مالك لعدد من محال البقالة وعضو لجنة المخابز الوطنية في مجلس الغرف التجارية عبدالله صالح الطاسان إن غالبية ملاك البقالات التقليدية معتمدون على البيع بالدين وبالنسبة لي هناك ديون شهرية لعملاء محال البقالة التابعة لي بمعدل يصل إلى 35 ألف ريال شهريا تسدد هي أو جزء منها عادة في أوقات نزول الرواتب وفي بعض الأحيان تضيع لنا مبالغ بسبب عدم التزام الزبون. وقال عبدالله الطاسان هناك أيضا بعض المعوقات التي تقف أمام الميني الماركت وبالتالي تساند البقالة التقليدية منها ركونها إلى عمل تخفيضات كبيرة على بعض الأصناف على حساب المورد ومطالبته بخصومات تصل إلى 35% ولي تجربة مع إحدى كبريات الشركات كنت أورد لها بمبالغ تصل إلى 180 الف ريال شهريا وفضلت التوقف بسبب ضغوطهم بهدف التخفيض وأعتقد أن المستفيد الأول من تلك التخفيضات هو أصحاب البقالات الفردية من العمالة والذين يباشرون شراء الأصناف المخفضة ومن ثم بيعها في بقالاتهم. من جهته قال مالك لعدد من البقالات علي القحطاني الحقيقة إن منافسة الميني ماركت للبقالة التقليدية قائمة خصوصا في ظل الإمكانات المتوفرة للشركات الكبيرة من حيث توفير البضائع وتنويعها إضافة الى ثقة كبار الموردين ولكن عامل البيع بالأجل هو الوسيلة الأكثر ضمانا للبقالات مع مخاطره الكبيرة وأعتقد أن الخطر الأكبر على البقالة التقليدية سيكون في تجاوز الميني ماركت لتلك الناحية خصوصا أنني سمعت عن برامج لبطاقات بيع مخفض وعروض أخرى بالتعاون مع المصارف عبر البطائق المصرفية.