أوضحت الأخصائية الاجتماعية ليلى علي وهبي أن مساعدة الطفل في تنمية قدراته تكون من خلال إعطائه المعنويات والثناء عليه في حال عمل شيء جيدا مع أهمية المحافظة على تغذيته السليمة، والنوم المبكر، وعدم تركه مع الخادمات لأوقات طويلة، وتعليمه عدم التحدث مع الغرباء ومصاحبتهم، وعدم السماح له بالجلوس أمام التلفاز لفترات طويلة كمتلقي ومستقبل فقط والأفضل إشغاله بالألعاب التي تنمي بدنه وعقله وقدراته واستغلال طاقته البدنية والعقلية للإنتاج والإبداع وإيجاد هواية تناسب ميوله وعمره واتجاهه. جاء ذلك أثناء استضافة الأخصائية الاجتماعية ليلى علي وهبي خلال البرنامج التوعوي حول التحرش الجنسي للأطفال والذي ينفذه المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة. واعتبرت الأستاذة ليلى أن "الطفل يتكلم عن الاعتداء إذا وجد أن والديه متفقين وأن الحب يسود الأسرة وأنه عضو مهم في الأسرة ويضمن أن والديه لا يؤنبانه أو يتهمانه أنه السبب، وعليهم أن يستقبلوا المشكلة بهدوء وروية ولا يرتبكوا أمام الطفل ولا يخوفوه مما وقع فيه ولا يضعوا اللوم عليه بل يجب تشجيعه وشكره لأنه أخبرهم بما حصل له ويوعدوه بأنهم سيحموه ويحلوا المشكلة، ويخبروه أن مثل هذه التصرفات الخاطئة يجب أخذ الحيطة والحذر دائما منها، وأن الجاني يجب أن يعاقب لفعلته السيئة وأن هذا العمل ضد الدين والأخلاق والإنسانية، كما يجب تقوية الوازع الديني لديه وأنه إذا استعان بالله سيساعده، وبعد حصول هذا الفعل المحظور يجب مراقبة الطفل وعدم تركه لمفرده والسرحان وتخيل ما حصل والشعور بالوحدة، كما يجب إشراك الطفل بعمل رياضي أو هواية وتكثيف الرياضة الحركية وذلك بعد عرضه للطبيب لفحصه وعلاجه، وإذا احتاج الأمر يعرض الطفل على أخصائي أو طبيب نفسي أو اجتماعي ليتم توجيه الوالدين وإخراج الطفل من المشكلة بإذن الله.