تقصد بعض الأمهات ترك الأبناء في المنزل وقتاً طويلاً، أثناء ذهابها لتلبية دعوة وحضور مناسبة؛ مما يجعل الطفل غير قادر على تفريغ طاقته أو الانخراط في المجتمع والتحدث إليهم، فلا يجد إلاّ التلفاز لقضاء وقت فراغه، وقد يؤدي انشغال الأم وتركها للطفل ساعات طويلة إلى العديد من المشاكل النفسية، كإصابته بالعزلة والاكتئاب والخوف من المجتمع، وقد لا تظهر عليه تلك المشاكل إلاّ في المستقبل،؛ مما يجعله في أول حياته يشعر بعدم الاستقرار. ومما لاشك فيه أنّ الصحة النفسية للطفل ملقاة على عاتق الوالدين، فهو في سنواته الأولى يكون سهل التشكيل والتأثر بما حوله، فإما أن ينشأ مليئاً بالعقد والاضطرابات النفسية أو أن يكون صحيحاً نفسياً، وهناك أسباب تؤدي إلى الأضرار النفسية للطفل يتوجب على الوالدين وضعها نصب أعينهم ليضمنوا السلامة النفسية لأطفالهم، وتأتي أساليب وطرق التربية في أول المسببات والمؤثرات في نفسية الطفل، ولأنّ شخصية الطفل في تكوّن مستمر فذلك يلزم والديه على متابعته بشكل دائم، والحرص على تلقيه القيم الصحيحة، حتى ينشأ بشكل سليم، وقد أجبرت ظروف الحياة والمعيشة إلى إجبار العديد من الأمهات على العمل؛ مما يستوجب ترك الأطفال في المنزل مع الخادمة أو المربية أو بدونها، وعادةً ما يعمد الآباء لإشغال وقت الأطفال بتركهم أمام التلفاز وألعاب الفيديو، غافلين عن التأثيرات السلبية لترك الأطفال فترات طويلة في المنزل وما قد يتلقوه من متابعتهم المستمرة لبرامج القنوات التلفزيونية. مؤسسة أولى وأكّدت "د.نيرة عز السعيد عبد الفتاح" -أستاذ علم نفس الطفل المساعد بكلية التربية بجامعة الملك فيصل- على أنّ الأسرة هي المؤسسة التربوية الأولى التي يترعرع فيها الطفل، ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد عليها، موضحةً أنّ شخصية الطفل تتشكل خلال الخمس السنوات الأولى، لذا كان من الضروري أن تُلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل، وتجعل منه شاباً واثقاً من نفسه، صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع. أساليب خاطئة وقالت: "إبقاء الطفل بالمنزل لفترات طويلة من ضمن الاتجاهات غير السوية في تربية الطفل، وتترك آثاراً سلبية على شخصية الأبناء، ولعل الذي تتناساه هنا الأم هو مدى الألم النفسي للطفل، من خلال إصابته بالحزن والخوف من الجلوس بمفرده، وقد يجعل الطفل يفتقد المثل الأعلى الذي يعطيه في المستقبل صورة مثالية؛ مما يؤدي الى ضعف شخصيته، ويخلق حالة من القلق النفسي، وشعوره بعدم الأمان وفقده للمثل الأعلى، يجعله عرضةً لاكتساب اتجاهات مختلفة ومتضاربة، مثل: أن يزرع بداخله أفكاراً مرفوضة مجتمعياً، ووجود الطفل بمفرده يجعله يقضي أوقاته لمشاهدة الوسائل الإعلامية فيتأثر بما تقدمه، وبما يراه ويسمعه، والطفل في هذه الحالة يصبح مشوشاً وليس لديه قيم ثابتة، وهو في المستقبل إما أن يصبح شخصية انطوائية، أو مضادة للمجتمع، وهذه ما نطلق عليها الشخصية (السيكوباتية)، التي ليس لديها وازع ديني أو خلقي وتكون ميتة في ضميرها". حالة سلبية وأضافت أنّ الحالة السلبية تتمثل في ترك الطفل في المنزل لمدة طويلة؛ مما يحدث له عدم استقرار نفسي، وبالتالي يبدأ بتجاهل أمه، ويبتعد عنها خلال تلك الفترة، وهي من أخطر الحالات التي تؤثر فيه مستقبلاً، إذ لا يوجد هناك قاعدة عامة تحكم جميع الأطفال، فكل طفل يختلف عن الآخر، والأساس هو قدرة الطفل على البقاء وحده وتحمل مسؤولية نفسه، وعدم الشعور بالخوف أو الجزع عند تركه وحيداً. أغراض ذاتية وأشارت إلى أنّ العديد من الدراسات التي أجريت على العديد من الأمهات في "أمريكا" اللاتي لديهن أطفال أعمارهم من سنتين الى سبع سنوات؛ أظهرت أنّ (80%) من الأطفال لديهم مشكلات وحالات نفسية بسبب انشغال الأمهات عن الأبناء، مرجعةً ذلك إلى أنّ بعض الأمهات أصبحن سلبيات؛ لأنّهن يفضلن أنفسهن على أولادهن في سبيل تحقيق أغراض ذاتية، سواء على المستوى الوظيفي أو النفسي أو السفر؛ مما يساهم مستقبلاً في خلق مجتمع مملوء بالفجوات والانعكاسات الخطيرة، خاصةً وأنّ الطفل تربيته غير سليمة بسبب بعده عن أمه. غرس القيم وأضافت: "لا بد من وجود منظومة إعلامية هدفها توجيه الأطفال إلى نشاطات واهتمامات أخرى أهمها القراءة والرياضة، والحض على زيارة الأهل والأقارب، والاندماج داخل المجتمع، بهدف اكتساب مهارات مفيدة، إلى جانب التواجد بصورة فعالة، وعمل حوار معهم، والتعرف على مشاكلهم، وتعديل أي سلوك خاطئ وغرس القيم والمثل فيهم، وبذلك يستطيع الطفل أن يعبر عن نفسه ويتقرب منهم ويحكي لهم، خاصةً في حالة ارتكابه للخطأ"، مشددةً على ضرورة أن تخصص الأمهات يوماً كاملاً يقضينه وسط أولادهن، كل أسبوع ويقضينه بطريقتهن الخاصة كل حسب حالته الاجتماعية، أو بالطريقة التي تتناسب معهم، حتى تعيد التوازن النفسي للأبناء، شريطة عمل حوار لا يخلو من القيم والمبادئ، ومشاهدة أعمال درامية تبث السلوكيات الحميدة، بعيداً عن أسلوب الوعظ، حتى يستطيع الطفل استشفاف هذه القيم بصورة غير مباشرة. رعاية وحضانة وأشارت إلى أنّ الأم التي تلتقي بالأولاد وتخصص وقتاً لهم هي أكثر تميزاً من غيرها، وكلما زادت هذه الأوقات كانت ذات فاعلية، ويمكن أن تجعل من الأبناء أكثر تهيؤاً للنجاح في حياتهم، موضحةً أنّ الطفل أكثر ارتباطه بأمه التي يتعرف إليها عن طريق صوتها، وهذا حق من حقوقه عليها يتلقاه من دون مقابل حسب الشريعة من رعاية وحضانة، أما تعرفه على أسرته يكون بطريقة منظمة، ممثلة في الثقافة الأولى التي يستمدها من أبيه وأمه، ومن خلالهما يبدأ في التعرف إلى المحيط الذي حوله، كالجد والجدة إذا كان لهما وجود داخل الأسرة وهذه طريقة إيجابية. إجراءات سلامة وأضافت: " على الأم أن تتأكد أن الطفل لديه ما يشغله خلال فترة خروجها، وأن ليس لديه روتين معين يتبعه، بحيث لا يشعر بالملل، وبالتالي يقلل من تصرفه بطريقة عشوائية، كما يجب أن يعرف الطفل كيف يتصل بالنجدة أو أحد الأقارب أو الأصدقاء، في حالة شعوره بالخوف أو سمع صوتاً غريباً أو شك في وجود شخص يحوم حول المنزل، ويفضل إعداد قائمة بالأسماء والهواتف الضرورية ووضعها في مكان قريب من الهاتف، إلى جانب التأكد من أنّ الطفل لن يفتح الباب لأي شخص كان، مهما ألّح هذا الشخص أو بدى لطيفاً، وأن لا يخبره بتفاصيل أو معلومات إضافية عنه أو عن أهل المنزل، بالإضافة إلى تعليم الطفل كيف يخرج من المنزل في حالة اندلاع حريق أو كيف يستعمل صندوق الاسعافات الاولية، مع التنبيه عليه بعدم استعمال أي ادوات كهربائية أو الفرن بالمطبخ، والاتصال به كل ساعة لتطمئن عليه وتتأكد من أنه منخرط في النشاطات المسموح له بها". الأفضل مناقشة الطفل وشرح أسباب الخروج قبل تركه وحيداً راضي ابنك قبل الخروج.. ذكرت "د.بثينة محمد حسين علي" - أستاذ مساعد بقسم الطفولة المبكرة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن - أنّ العلاقة التي تربط الإنسان بالمجتمع علاقة ضرورة وليست علاقة سلبية أو تعارض متضادة، حيث إنّ من أبرز معالمها كونها "ديناميكية"، يملأها التفاعل والتبادل المستمر، فبتفاعل الفرد مع المجتمع يتكون التماسك، والتداخل، والتشابك الاجتماعي، بأشكاله الثقافية، والاقتصادية، والسياسية، والروحية، وبتأثير هذا التبادل والتفاعل للأدوار الاجتماعية؛ يحصل التكامل النفسي للفرد والمجتمع ككل، فالفرد يحقق ذاته من خلال الجماعة، والجماعة تحقق وجودها من خلال أفرادها، لتشكل ديناميكية تنشد الرقي وليس نقيضه. وقالت: "كل أم تضطر إلى ترك طفلها وحيداً في المنزل، سواءً أكان ذلك من أجل زيارة "السوبر ماركت" لشراء شيء ما أو للذهاب إلى عملها، وقبل الإقدام على مثل هذه الخطوة على الأم أن تكون متأكدة من نضوج طفلها، وامتلاكه المهارات التي تؤهله للتعامل مع الوضع، وأن تأخذ في الاعتبار وضعه الصحي والعقلي". وأضافت أنّ بعض التربويين ينظرون بإيجاب إلى ترك الطفل وحيداً في المنزل، حيث يعتقدون أنّ ذلك يكسب الطفل الناضج والمُعد جيِّداً لمثل هذه الحالة خبرة جيِّدة، تعمّق من ثقته بنفسه، وتعزز استقلاليته وقدرته على تحمّل المسؤولية، مستدركةً: "في الحقيقة لا يوجد عمر معيّن يمكن بموجبه ترك الطفل وحيداً بأمان في المنزل، ويجب عدم ترك الأطفال الصغار جداً وحتى سن العاشرة لوحدهم، وعلى الأُم ألا تبني قرارها بشأن ترك طفلها وحيداً بالاستناد إلى عمره فقط، بل عليها تقييم درجة نضوجه، بناءً على تصرفاته، إذ يجب أن يمتلك بعض المهارات المحددة قبل أن يتمكن من البقاء وحيداً في المنزل". وأشارت إلى أنّ الأم تضطر أحياناً إلى الخروج من المنزل دون أن تصحب معها طفلها الصغير؛ مما يثير الطفل فيشعر بالغضب والحزن، ويعبر عن ذلك بالتذمر والبكاء أحياناً أو التعلق بجسد والدته، وقد تغضب الأم وتتذمر من سلوك طفلها وتضربه أو تكف عن الخروج، مبيّنةً أنّ الأم الحكيمة هي التي تعرف كيف تمتص حدة الموقف، وتخفف عن الطفل وتخرج من المنزل بشكل بطيء وتدريجي، وتعمل على إقناعه وتسعى ليتفهم سبب خروجها، حتى لا تبدر منه مواقف عصبية أو تضطر لإصدار أوامر له؛ لأنّ القسوة على الطفل وزجره وغيرها من الأساليب تؤثر على نفسيته، وقد لا تكون قبل خروج الأم من المنزل فقط، ولكن تستمر حتى بعد عودتها فتشعر بالغضب ورفضها له. وأضافت أنّ سلوك الطفل وحزنه لا يعني بالتأكيد أنّه غير سعيد لأنّ أمه قد عادت إليه، بل هو مجرد تعبير عن حالة الغضب والضيق التي شعر بها عندما تركته، فالطفل يختزن القلق والضيق طوال فترة غياب الأم ثم يعبر عنه عند عودتها إليه؛ لأنّه يشعر بالارتياح في وجودها معه، مؤكّدةً على أنّ الموقف يحتاج إلى شيء من الصبر والحكمة، حتى لا تسبب للطفل ألماً نفسياً قد يدفعه لاضطرابات وحالات سلوكية مستعصية، إذ لابد من ترك الطفل مع شخص يحبه ويعتمد عليه، حتى تأمن عدم اعتراضه عندما تنوي الخروج من المنزل، وإخباره أنّها ستعود إليه، وأنّها لن تتركه، مشددةً على أهمية عدم إخبار الطفل بخروج الأم قبلها بوقت طويل، وإنما محاولة إخباره قبل خروجها بدقائق، مع ضرورة مشاركته اللعب مع من ستتركه معه، وترك بعض اللعب حتى يشغل وقته بها حتى تعود. وأشارت إلى أنّ الأم عندما تجد طفلها يبكي فلا تحاول كفه عن البكاء أو منعه عن الاعتراض على الخروج؛ بل تتركه يعبّر عن مشاعره بالصورة التي يرغبها وللمدة التي ترضيه، وألا تطلب منه أبداً أن يكون عاقلاً وكبيراً، مع ضرورة الاحتفاظ بهدوء الأعصاب إزاء الانفعالات الحادة التي يصدرها ليثني عزمها عن الخروج، مع محاولة تهدئته بإظهار العطف عليه، إلى جانب مدح سلوك الطفل وإشعاره بأنّ رضاه عن الخروج بدون قلق أمر يسعدها، وفي الوقت نفسه يدل على أنّه طفل جميل مطيع، منوهةً بضرورة مكافأته مقابل هدوئه، سواء بهدية أو وعده بالخروج معه في وقت قريب إلى أي المكان الذي يختاره، وبالتالي لا يشعر أنّه منبوذ وأنّ والدته ترفض الخروج معه. يستقى الطفل القيم والمبادئ مما يشاهده في التلفاز لاتترك ابنك وحيداً أمام التلفاز..! بيّن "د.المعتصم بالله سليمان الجوارنة" -أستاذ أصول التربية المساعد بكلية التربية بجامعة الملك خالد بن عبدالعزيز- أنّه يجب علينا التركيز على نوعية برامج التلفاز ومناسبتها لطبيعة الأطفال، خصوصاً أثناء تركهم وحدهم في المنزل أو مع المربية، مضيفاً: "عندما نقول إنّ برامج التلفاز مشوقة ونافعة ومفيدة يعني ذلك أنّ لها صفة تجلب النفع والفائدة للأطفال الذين يشاهدونها، فالأطفال هم العنصر النشيط والفعال في بيان الأثر المترتب على متابعتهم المستمرة للقنوات، سواء على الجانب الاجتماعي أو الجانب النفسي". وقال:"الآثار التي يخلفها التلفاز على الأطفال نتيجة ترك الوالدين لهم في البيت وعدم اصطحابهم إلى المناسبات الاجتماعية أو العائلية كثيرة ومتعددة، وبعض هذه الاثار ليست وليدة الصدفة، إنما يمكن إرجاعها إلى التنشئة التربوية للطفل داخل الأسرة ونشاطاتها الاجتماعية الأخرى؛ مما يدعو إلى القول إنّ أثر التلفاز على الأطفال هو محصلة القوى التي أثرت عليهم قبل مشاهدة البرامج التلفازية، وما تزال تؤثر عليهم عند المشاهدة وبعدها". وأضاف: "الشبان والأطفال هم الأكثر تأثراً من الكبار ببرامج التلفاز، ويرجع ذلك إلى عاملين، هما: أنّ الاطفال والشباب يستمدون كثيراً من خبراتهم عن الحياة من برامج التلفاز، وأن خبراتهم الواقعية الواعية محددة، ولذلك يتقبلون ما يعرضه التلفاز من دون مناقشة بصيرة أو تفكير ناقد، فتكون درجة تقبلهم للمادة المعروضة أكبر ما يمكن في مرحلة الطفولة، وكلما صغر سن الفرد وقلّت خبرته صعب عليه الفصل بين الواقع الحقيقي الذي يعيش فيه والخيال الذي تعتمد عليه البرامج، ولذلك غالباً ما يعتقد أنّ ما يعرضه التلفاز حقيقة واقعية". وأشار إلى أنّ أهم الآثار الاجتماعية والنفسية على الأطفال أنّهم يتعلمون من التلفاز كيف يتصرفون في المواقف المختلفة، وقد يتصف تصرفهم بالخشونة إذا دعت الظروف، إلى جانب أنّه كلما استمر الطفل في مشاهدة برامج العنف والغضب فإنّه يتغذى ويتعلم منها، خاصةً إذا كان عنده ميل طبيعي إلى هذا النوع من السلوك، منوهاً بالأثر المترتب على الجو العائلي في المنزل، فعلى الرغم من وجود التلفاز وسط الأسرة ودوره في جمع شمل أفرادها حوله، إلاّ أنّه كما يبدو قد أسهم بالمقابل في تقليص حجم الاحاديث التي يتبادلونها حول أمورهم الحياتية المختلفة، بل إنّه يفسد روتين الأسرة؛ لما يحدثه من خلاف بين أفرادها حول أداء الواجب المنزلي ومواعيد النوم، إلى جانب أنّه لا يشجع على إنشاء علاقات بين الناس، بل على العكس يدعو الطفل إلى الانطوائية بعيداً عن الحياة، ويصبح مستقبلاً لكل ما يعرض عليه من دون تفاعل حقيقي، بالإضافة إلى إصابته بالخمول والكسل، فالتلفاز لا يساعد الطفل على السلوك الجماعي، بل على العكس يعمل على تنمية سلوكه الفردي ويشجعه على الانسحاب من عالم الواقع والإدمان على مشاهدة البرامج. د.المعتصم بالله الجوارنة وأضاف: "إذا أردنا تعديل هذه السلبيات أو معالجتها لا بد من التوجه نحو أجهزة الإعلام التي لها تأثير في التفكير، مثل: دور المساجد، والنوادي الرياضية، إلى جانب الصحافة، وتفعيل دور الحضانة وأثرها في مساعدة الأم في توفير جو تربوي مناسب لتنشئة الطفل على نحو سليم، واندماج الأطفال في المناسبات الاجتماعية وحضورهم مع الوالدين، إضافةً إلى عمل الهيئات العلمية والمؤسسات التعليمية والإعلامية بحملات توعية مستمرة للآباء والأمهات"، مشدداً على أهمية المسؤولية التربوية للأسرة والأم خاصةً في مجال رعاية وتربية الأولاد وتنشئتهم بشكل سليم، بعيداً عن تدخل التلفاز والمربيات، إلى جانب المتابعة والتقويم المستمر من قبل الوالدين للبرامج التلفازية المختارة لأبنائهم، ومحاولة أخذ المنفعة الإجتماعية من التلفاز، لما يتيحه من فرص المشاهدة الجماعية، وما يبديه من أفكار وقيم لمشاهديه صغاراً وكباراً، وما يثيره من مناقشات فيما بينهم. متابعة الطفل الطويلة للتلفزيون تؤثر في سلوكياته يفضل تخصيص وقت للطفل للخروج والالتقاء بأقرانه تجاهل الطفل والخروج بدونه يترك أثراً سلبياً على تربيته