تفاجأت مساء يوم الاثنين 27 ربيع الأول ليلة الثلاثاء في الساعة الثامنة لما رأيت في القناة الأولى من التلفزيون السعودي منظراً يعرض صوراً لمبنى ما يسمى مسجد الكوع في الطائف الذي سماه المتحدث في الحلقة المذكورة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، يقول لأن الرسول صلى الله عليه وسلم مرّ بهذا المكان وصلى فيه كما يزعم هذا المتكلم، ونقول له: الرسول صلى الله عليه وسلم مرّ في أسفاره بأمكنة متعددة وإذا حضرته الصلاة صلى في أي مكان في طريقه. فهل كل ما صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم يبنى عليه مسجد ويسمى مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم إن الله أنطق هذا المتكلم بالحق في آخر الحلقة حيث قال: إن مسجد الكوع في الطائف بني في آخر العهد العثماني فكان الصواب أن يسمي هذا المسجد العثماني التركي لا مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وأخيراً ننبه إلى أنه لا يجوز تتبع الآثار التي مرّ بها النبي صلى الله عليه وسلم أو صلى فيها لأن هذا يعتبر من الغلو الذي يفضى إلى الشرك بالتبرك بها وإلى الابتداع في الدين مالم يشرعه الله، ولذلك لم يكن الصحابة يتتبعون آثاره صلى الله عليه وسلم ويحيونها بالبناء عليها ولاصلاة فيها حماية للتوحيد من الشرك ومن الابتداع، وأرجو من المسؤولين عن الإذاعة والتلفزيون منع هذه البرامج وأمثالها ومنع عرض الآثار والتحدث عنها وتكفينا مساجد الأنبياء وهي: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وهي المساجد التي تشد الرحال إليها للصلاة فيها والعبادة،،، والله الموفق.