استضاف مقهى الحوار الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، امس الاول الاعلامي تركي الدخيل، للحديث مع المشاركين والمشاركات حول موضوع الحوار الاعلامي. وشهد اللقاء الذي عقد في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، حضوراً كبيراً من الشباب والشابات، وتفاعلاً مع ضيف الحوار، حول قضايا الحوار الاعلامي وتجارب الحوارات التلفزيونية والنتائج التي أدت إليها في المجتمعات ومواضيع الاعلام بشكل عام. وفي بداية اللقاء رحب الدكتور فهد السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بضيف اللقاء الذي يعتبر أحد التجارب الإعلامية المشرفة ولديه العديد من الاسهامات الجيدة في دعم البرامج الشبابية، كما رحب بالمشاركين والمشاركات في اللقاء. وأكد السلطان على أهمية الحوار الإعلامي في ظل توسع وتنوع المنابر الإعلامية، والوسائل الإعلامية الجديدة، التي أتاحت وسائل حديثة للتواصل ولنقل المعلومة بشكل سريع ومن مختلف المناطق. جانب من مقهى الحوار بحضور د. السلطان وأشار إلى اهتمام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بما يحدث على الساحة الاعلامية، وأهمية الارتقاء بالحوار الإعلامي، قائلاً "نعتقد أن دور المركز ومؤسسات المجتمع والجهات الأخرى ذات العلاقة مهم وثري وتقود الحوار الاعلامي إلى التطور خصوصاً في القضايا التي لها علاقة بالمواطن والوحدة الوطنية، كما تحدث الاعلامي تركي الدخيل في بداية اللقاء عن تجربته الاعلامية، وبداية التوجه نحو البرامج الحوارية وتجربتها في بعض الدول العربية، وتأثيرها في الحراك الفكري الاجتماعي. وقال إن البرامج الحوارية بعد أن أصبحت الأكثر مشاهدة غيرت معايير السوق الإعلامي والإعلاني في القنوات الفضائية، غير أن إفرازتها لم تكن كلها صحيحة، والبعض منها أدى الى ارتفاع نسبة الاكتئاب لدى المشاهدين. كما تناول في لقاءه الاعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي يرى أن أهم مميزاته السرعة في نقل الخبر، وأنه متفائل بأن سلبيات الاعلام الجديد ستتلاشى في المستقبل مع تطور الوعي المجتمعي ،مشيرا إلى أن الحوار قد يسهم في صناعة مجتمع راقي، غير أنه يرى أن هذه ليست مسؤولية وسائل الاعلام، وإنما هي من مسؤوليات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والجهات التعليمية والتربوية في المجتمع. وأوضح الدخيل بأن السجالات الفكرية مقبولة ومطلوبة بشكل لايجعلها تخرج عن اهدافها السامية،مشيرا الى انه متى ماصار في السجال تخوين وسباب تحول الى جدال سلبي لاطائل منه.