خلال اللقاء الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني استضاف مقهى الحوار الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، مساء يوم الثلاثاء، 27 ربيع الأول 1435ه، الاعلامي ومقدم برنامج اضاءات، تركي الدخيل، للحوار مع المشاركين والمشاركات حول موضوع الحوار الاعلامي. وشهد اللقاء الذي عقد في مقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، حضوراً كبيراً من الشباب والشابات، وتفاعلاً كبيراً مع ضيف الحوار، حول قضايا الحوار الاعلامي وتجارب الحوارات التلفزيونية والنتائج التي أدت إليها في المجتمعات ومواضيع الاعلام بشكل عام. وفي بداية اللقاء رحب سعادة/ الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، بضيف اللقاء، الاعلامي تركي الدخيل، الذي يعتبر أحد الواجهات والتجارب الإعلامية المشرفة في المملكة، ولديه العديد من الاسهامات الجيدة في دعم البرامج الشبابية، كما رحب بالمشاركين والمشاركات في اللقاء. وأكد السلطان على أهمية الحوار الإعلامي في ظل توسع وتنوع المنابر الإعلامية، والوسائل الإعلامية الجديدة، التي أتاحت وسائل حديثة للتواصل ولنقل المعلومة بشكل سريع ومن مختلف المناطق. وأشار إلى اهتمام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بما يحدث على الساحة الاعلامية، وأهمية الارتقاء بالحوار الإعلامي، قائلاً " نعتقد أن دور المركز ومؤسسات المجتمع والجهات الأخرى ذات العلاقة مهم وثري وتقود الحوار الاعلامي إلى التطور خصوصاً في القضايا التي لها علاقة بالمواطن والوحدة الوطنية. كما تحدث الاعلامي تركي الدخيل في بداية اللقاء عن تجربته الاعلامية، وبداية التوجه نحو البرامج الحوارية وتجربتها في بعض الدول العربية، وتأثيرها في الحراك الفكري الاجتماعي. وقال إن البرامج الحوارية بعد أن أصبحت الأكثر مشاهدة غيرت معايير السوق الإعلامي والإعلاني في القنوات الفضائية، غير أن إفرازتها لم تكن كلها صحيحة، والبعض منها أدى الى ارتفاع نسبة الاكتئاب لدى المشاهدين. كما تناول في لقاءه الاعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، والذي يرى أن أهم مميزاته السرعة في نقل الخبر، وأنه متفائل بأن سلبيات الاعلام الجديد ستتلاشى في المستقبل مع تطور الوعي المجتمعي. وأشار إلى أن الحوار قد يسهم في صناعة مجتمع راقي، غير أنه يرى أن هذه ليست مسؤولية وسائل الاعلام، وإنما هي من مسؤوليات مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والجهات التعليمية والتربوية في المجتمع. وعلى الرغم من تنوع مداخلات المشاركين، فقد أخذت تجربة تركي الدخيل في برنامج اضاءات، ورؤيته في البرامج الحوارية وأنواعها والنتائج التي قد تؤدي إليها، ومعايير اختيار الضيوف في البرامج، كانت الأكثر حضوراً في نقاشات المقهى الحواري. وحول النقاشات التي دارت حول برنامج اضاءات أكد الدخيل أن الضيف هو قضية الحوار، وأن أهم المعايير لدى اختيار الضيف أن يكون شخصية مثيرة ولديه قضية يمكن الحديث عنها، وأن البرنامج حسب الاحصاءات حتى وقت قريب لايزال من البرامج الأعلى مشاهدة.