يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة مساء اليوم فعاليات الندوة العلمية (شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الرسالة) التي تنظمها دارة الملك عبدالعزيز بمشاركة عشرين باحثاً وباحثة من المملكة، وعدد من الدول العربية، وذلك ضمن أنشطتها في فعاليات مناسبة اختيار المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013م. وسيتضمن الحفل كلمة لدارة الملك عبدالعزيز، وكلمة للجنة العلمية للندوة، وكلمة عن المشاركين، كما سيتم خلال الحفل عرض فيلم توثيقي أدبي لموضوع الندوة تحت عنوان (شعراء ومواقف في زمن الرسالة) حيث سيشرف سموه -أيضا- تكريم دارة الملك عبدالعزيز لكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي جاء في حيثيات تكريم الندوة لها، عطفا على جهود الكلية خلال واحد وستين عاماً في خدمة الأدب في صدر الإسلام من خلال إصداراتها المتميزة وريادتها في هذا الجانب. وبهذه المناسبة قال الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري في تصريح بهذه المناسبة: "تأتي هذه الندوة ضمن اهتمام الدارة بتوثيق تاريخ المدينةالمنورة وتسجيل مآثرها الفكرية وآثارها، فهي تتكامل مع عدد من المشروعات العلمية التي نفذتها وتنفذها الدارة مثل مشروع الأطلس التاريخي للسيرة النبوية، ومشروع موسوعة الحج والحرمين الشريفين، كما تتآزر مع عدد من الأنشطة العلمية التي أقامتها الدارة بالمدينةالمنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية، وكل هذه الأنشطة والفعاليات تلقى اهتمام وتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز حفظه الله وبفضل دعمه ستواصل الدارة الإسهام في هذه الاحتفالية الإسلامية العالمية بالمدينةالمنورة لاستظهار القيمة الحضارية لطيبة الطيبة ودورها في بناء الحضارة الإنسانية". السماري: الندوة تنتظم مع مشروعات علمية متواصلة لخدمة تاريخ المدينةالمنورة وأضاف السماري: شعر الصحابة - رضوان الله عليهم - أسس لمصطلح الأدب الإسلامي، ومنهجه الذي يؤكد على الالتزام ونزاهة اللسان والصدق في القول والبعد عن المجون والألفاظ النابية، كما أن هذه الندوة المتخصصة استشعار من الدارة لأهمية التاريخ الأدبي للمدينة المنورة، وضرورة وضعه في نسق توثيقي مدعم بالمصادر التاريخية السابقة من المخطوطات والوثائق والصور والإحصاءات، مختتما حديثه موجها الدعوة لكل المهتمين بتاريخ المدينةالمنورة والمعنيين بالأدب لحضور الندوة والتفاعل مع أوراقها العلمية التي تم اختيارها وفق لجنة علمية تحت إشراف الدارة. د. فهد السماري وتستهل الندوة فعالياتها بعد حفل الافتتاح مباشرة بأمسية شعرية يشارك فيها خمسة شعراء من المملكة: عبدالله بن عبدالرحمن الزيد، وعبدالله بن حمد الصيخان، والدكتور صالح بن سعيد الزهراني، وجاسم بن محمد بن عساكر، ويوسف بن فضي الرحيلي، ويديرها الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، وتدور قصائدها حول شمائل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ومحاسن الإسلام المباركة فيما تعد مقاربة نقدية وأدبية لقصائد شعر صدر الإسلام وتعزيزاً للأدب الإسلامي. وتشمل الندوة التي من المتوقع أن تشهد حضوراً مميزاً لجدة موضوعها وفكرته سبع جلسات موزعة على ستة محاور خلال يومي الندوة حيث ستكون الجلسة السابعة والأخيرة لتبادل الآراء والنقاش حول فكرة مشروع علمي تقوم به الدارة حول موسوعة شعر الصحابة رضي الله عنهم. كما سيصاحب الموضوع الرئيس للندوة عدد من الأنشطة المساندة، حيث سيتم إهداء إصدار الدارة الجديد (حُسن الصحابة في شرح أشعار الصحابة) لمؤلفه جابي زاده علي فهمي الموستاري مفتي بلاد الهرسك، الذي خطه قبل أكثر من مئة عام، وحررته دارة الملك عبدالعزيز وقامت بتصويره على هيئته الكتابية وطبعته بمناسبة الندوة، كما يشمل برنامج الندوة زيارة المشاركين لمسجد قباء وزيارة مقبرة شهداء أحد ومسجد القبلتين، حيث ستقوم الدارة بإصدار كتاب خاص بهذه الندوة يرصد نتائجها ونصوص بحوثها المقدمة والأمسيتين الشعريتين.