أكدت المستشارة السياسية للرئيس السوري بثينة شعبان أمس في اليوم الثاني من مفاوضات جنيف-2 بين وفدي النظام والمعارضة، ان لا جدول اعمال للجلسات الجارية برعاية الاممالمتحدة وأن مواضيع البحث تتقرر تباعاً. وقالت شعبان لوكالة فرانس برس "كل يوم بيومه، لا يوجد جدول اعمال" للمفاوضات. وقالت شعبان، العضو في وفد الحكومة السورية الى جنيف-2، "المشكلة ان الطرف الآخر حاول خلال جلسة السبت ان يركز على امور صغيرة جدا. الحكومة السورية لديها اجهزة كاملة في كل محافظات القطر تقضي ليلا نهارا لمحاولة اغاثة الناس المتضررين من هذا الارهاب الذي يفتك ببلدنا". وتابعت "مع اهمية ادخال المساعدات، أن نأتي كوفد مفاوض دولي الى جنيف لكي نناقش ادخال قافلة مساعدات الى حمص، اعتقد ان هذا يقلل من شأن المؤتمر ومن شأن الهدف الذي رسم لهذا المؤتمر". واوضحت شعبان ردا على سؤال ان ترتيب مواضيع التفاوض الذي تريده سورية هو "وقف الارهاب، معالجة الوضع الانساني، ايصال المساعدات، تهيئة الوضع الامني في البلد، ثم اطلاق مسار سياسي يقرره السوريون انفسهم لما فيه وحدة سورية ومصلحتها". وعن "هيئة الحكم الانتقالي" التي تقول المعارضة ان المفاوضات ستنتقل الى البحث بها اليوم الاثنين، قالت شعبان "سورية لديها تحفظ ليس فقط على هذه العبارة انما لان هذا الموضوع يطرح في وقت تدمي فيه سورية وتعاني من ارهاب فظيع". واضافت "حتى ورقة جنيف-1 تحدثت عن وقف العنف، وهو اليوم ليس عنفا انما هو ارهاب، وعن خلق بيئة مناسبة ايجابية والحفاظ على مؤسسات الدولة ومن ثم اطلاق مسار سياسي. هذا هو التسلسل المنطقي. اما ترك وضع البلد والتحدث عن احلام، فهذا امر يقوله اناس لا يريدون ان يصلوا الى نتيجة".-على حد تعبيرها- وينص اتفاق جنيف-1 الذي تم التوصل اليه في حزيران/يونيو 2012 في مؤتمر غاب عنه اي تمثيل سوري، على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. وتعتبر المعارضة ان هذا يعني تنحي الرئيس السوري بشار الاسد وتسليم صلاحياته الى هذه الحكومة. ويرفض النظام مجرد طرح هذا الموضوع، ويعتبر ان مصير الرئيس يقرره الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع. وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي للصحافيين أمس ان "لا احراج" بالنسبة الى الوفد الحكومي في مناقشة مسألة هيئة الحكم الانتقالي، وانه "منفتح" على كل المواضيع. ووصفت شعبان أجواء اللقاءات التي يجلس فيها الوفدان الى طاولتين متقابلتين ويوجهان الكلام الى الابراهيمي في الوسط، بانها "خالية من التوتر".