على الرغم من وجود الأنظمة المكثفة التي تمنع السرعة والتهور وقطع الإشارات، إلاّ أن نسبة الحوادث المرورية تزداد بشكل ملحوظ في فترة الإجازات الرسمية، وهو ما ينعكس أثره على المستوى الأمني والاقتصادي داخل المجتمع. وتشير الدراسات إلى أن المملكة الأولى عالمياً في نسبة الحوادث، بمعدل (17) حالة وفاة يومية، وهذا مؤشر مخيف مقارنةً بالدول الأخرى، مما يُثبت أن نسبة الوعي عند قائدي المركبات قليل نسبياً، فالبعض يقود المركبة بسرعة هائلة في الطرق الصغيرة والعامة، وآخرون يستهترون بالأنظمة في قطع الإشارات، كذلك هناك من لا يفحص الإطارات والمحركات عند السفر أو ذهابه للرحلات البرية، كل هذه التصرفات أدت إلى إزدياد معدل الحوادث. ويُعد جانب المعرفة عند المراهقين والشباب ضعيف نسبياً، مما يتطلب زيادة وتكثيف التوعية في المنزل أولاً من خلال الأب والأم في تثقيف الأبناء بخطورة الحوادث المرورية التي بسببها قد نفقد الأحباب والأقارب، كذلك دور المدرسة كبير في توعية الطلاب عبر مادة أسبوعية تحتوي على الأنظمة والقوانين التي تضعها الجهات الأمنية، وكيفية التعامل معها، إضافةً إلى عرض صور للمركبات التي تعرضت للتلف جراء حادث مروري. رجا المطيري جانبان أساسيان وقال "رجا المطيري": إن الحوادث المرورية التي نراها بين الفينة والأخرى تزداد نسبتها في فترة الإجازات بنسبة عالية، والسبب يكمن في جانبين أساسيين، أحدهما الطرق التي تشكل عاملاً رئيساً في وقوع الحوادث على الطرق السريعة، مضيفاً أن بعض مناطق في المملكة طرقها غير صالحة للاستخدام؛ بسبب المنحنيات، أو قد تكون مُكسرة ولا يستطيع صاحب السيارة السير عليها، مضيفاً أن الجانب الثاني هو الوعي عند أصحاب المركبات، الذين يقطعون المسافات الطويلة دون معرفة أنظمة وقوانين المسارات، أو قد لا يفحصون المركبة وسلامتها من المشاكل، مُشدداً على ضرورة وجود جهات توعية تُثقف الأفراد من خلال تزويدهم بنشرات لمعرفة خطورة الحوادث، مما يزيد نسبة الوعي لديهم، وهو ما يعود نفعها على مصلحة الجميع، ذاكراً أن قطع الإشارات ومخالفة أنظمة ساهر والسرعة المتهورة هي من أهم أسباب الحوادث المرورية، مؤكداً على أن الشباب هم الأكثر ممارسة للسرعة والتهور، حيث إن البعض منهم يقود المركبة وينشغل بالهاتف أو بتناول المشروبات أو يقودها باستهتار وهذا ما يتسبب في كثرة وزيادة الحوادث. غازي الرعوج مواقع خطيرة وأكد "عبدالرحمن عائض" على أن المسؤول الأول هو الشخص الذي يذهب إلى مسافات طويلة أو إلى رحلات برية ولا يفحص الإطار أو المستلزمات الأساسية التي تحتاجها المركبة، مضيفاً أن التأكد من ذلك يقيه خطورة المكان الذي يذهب إليه، فقد يكون في وادٍ أو مستنقع، وقد يكون جاهلاً للموقع، مما يتسبب في وقوع بعض الحوادث والكوارث التي تكثر في مواسم الإجازات، مضيفاً أن الجهات الأمنية والدفاع المدني يبذلون قصارى جهدهم في توعية الناس من خلال الإعلانات والتحذيرات عبر وسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى أن جانب الوعي قليل عند البعض من الأفراد، مما يتسبب في حدوث حالات وفيات لا سمح الله، مبيناً أن البعض من الناس يستهين بخطورة المواقع والأودية التي تنجرف وقت هطول الأمطار والسيول، ناصحاً الجميع توخي الحذر عند الذهاب إلى تلك المواقع. سلطان بصيص سرعة وتفحيط وأشار "فيصل نوار" إلى أن السرعة وظاهرة "التفحيط" عاملان رئيسيان بوقوع الحوادث المرورية، ف"التفحيط" في الطرق التي تكثر فيها المركبات سبب لوقوع أكثر من حادث مروري، بسبب التهور والجهل بالأنظمة والقوانين، مما يذهب ضحيته أُناس أبرياء، مضيفاً أنه يجب تطبيق أقصى العقوبات بحق من يقود المركبة بسرعة عالية، حتى يكون عبرة لغيره، مُشدداً اعلى ضرورة وجود أنظمة وقوانين صارمة تقمع هذه الظاهرة التي انتشرت في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، خاصةً من فئة المراهقين والشباب، معتبراً أن دور الأسرة مهم جداً في توعية أبنائهم بخطورة تلك الممارسات ونتائجها المترتبة من كسور أو إعاقات. إفحص المركبة وأوضح "عبدالكريم العبدالكريم" أن الحوادث المرورية التي تحدث ونلاحظ إزديادها وقت الإجازات قد يكون سببها الفرد نفسه، بسبب إهماله للمركبة التي يقودها، مشيراً إلى أن البعض قد يسافر إلى منطقة بعيدة دون فحص المركبة أو فحص الجوانب الأخرى في السيارة وهذا سبب رئيسي لوقوع الحوادث على الطرق العامة أو الخطوط السريعة، مطالباً بضرورة وجود اهتمام من أصحاب المركبات وفحصها بشكل جيد، خاصةً عند السفر، مؤكداً على أنه لو اهتم الفرد أو الشخص بالمركبة التي يقودها والاعتناء بها بشكل مستمر، قد يكون ذلك سبباً -بعد الله- في عدم وقوع إصابات، لافتاً إلى أن الأم والأب لهما دور كبير للحد من الحوادث، وتكمن مسؤوليتهم في توعية أبنائهم قبل خروجهم من المنزل وعودتهم، حتى لا يفقدونهم بعد فوات الأوان. عدم التزام وقال "سلطان بصيص": نلاحظ في فترة الإجازة إزدياد الحوادث المرورية؛ والسبب طبيعي ينحصر في زيارة الناس لأهاليهم وأقاربهم، أو خروجهم للتنزه في البر وقت الإجازة، معتبراً أن الأسباب الرئيسة تكمن في عدة جوانب منها قائد المركبة، والذي لا يتقيد بالأنظمة والقوانين التي وضعتها الجهات الأمنية من تحديد سرعة أو ربط حزام الأمان أو غيره من الإرشادات المرورية، مطالباً بضرورة توعية الناس من المدرسة أولاً من خلال وضع حصص دراسية في المدرسة توضح أخطار السرعة ونتائجها المتمثلة في الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، مبيناً أن أغلب الحوادث المرورية في الطرق السريعة بسبب عدم تقيد صاحب المركبة بالنظام التي وضعته الجهات المختصة، مؤكداً على أنه في حال التزام قائد السيارة بالأنظمة المطبقة سوف يعود ذلك بالأثر الإيجابي على الجميع. ثقافة الفرد ورأى "غازي الرعوج" أن السبب وراء زيادة الحوادث المرورية يرجع إلى ثقافة الفرد في توعية نفسه بمشاهدة الحوادث الأخرى وأخذ العبرة، مضيفاً أن البعض قد يقود المركبة ويتجول بين المسارات بسرعة فائقة، مما ينتج عنه اصطدامات عنيفة ووقوع حوادث، مبيناً أن البعض يقود السيارة بسرعة عالية ويقطع المسافات الكبيرة وهو لم يأخذ قسطا كافيا من النوم -مواصل-، مطالباً بوجود توعية من المنزل والمدرسة، مشيراً إلى أن مثل هذه الظواهر يصعب حلها في وقت زمني قصير، لكن يجب معالجتها ولو على المدى البعيد من خلال تكثيف التوعية وترابط الجهات المعنية للحد من ظاهرة السرعة التي تسبب حوادث مرورية تزداد بشكل غير معقول. التأكد من سلامة السيارة قبل السفر يقلل من الحوادث تأكد من صلاحية سيارتك للسفر لسلامة أسرتك عبدالرحمن عائض وفيصل نوار عبدالكريم العبدالكريم مُتحدثاً للزميل مشاري المطيري «عدسة- عليان العليان» هناك من يحرص على تعبئة الوقود فقط دون فحص السيارة ينبغي التأكد من سلامة الإطارات