تستعد المكتبة العربية لاستقبال كتاب جديد لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم عن التنمية في منطقة مكةالمكرمة تحت عنوان (بناء الانسان وتنمية المكان: من الكعبة وإليها). وكان سمو وزير التربية والتعليم قد كشف قبل أربعة اشهر في افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر للعواصم والمدن الإسلامية انه يعمل على تأليف هذا الكتاب، وشَبّه سموه الخارطة الجديدة لمنطقة مكةالمكرمة بمجموعة شمسية تكون مكةالمكرمة شمسها وجدة والطائف قمريها، وحولهم كواكب تمثل محافظات المنطقة، موضحا أنه يعتزم اصدار كتاب عن مكةالمكرمة أسماه "من الكعبة وإليها"، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر يوم الاحد 25 شوال 1434 ه. وقال سموه "إنه وضع تصوراً لمشروع التنمية يتكون من المجموعة الشمسية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة وفي قلبها مكة وهي الشمس ولها قمران وهما جدة والطائف، وتحف بها جمعيا هذه الكواكب من المحافظات وكل تنمية تصدر وتتطور من الكعبة إلى باقي المدن والمحافظات". ويلخص الكتاب المشاريع الكبرى التي تمت في منطقة مكةالمكرمة بإشراف مباشر ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله كما يعرض الكتاب بعض الجوانب الإدارية في مشروع التنمية الذي انطلق من الاستراتيجية التنموية لتطوير منطقة مكةالمكرمة التي تم العمل عليها بعد مباشرة الامير خالد الفيصل عمله أميرا لمنطقة مكةالمكرمة عام 1428 ه. وتعتمد الرؤية التنموية على عدة مرتكزات أهمها الكعبة المشرفة بوصفها الأساس والمنطلق للمشروع، والارتقاء بتنمية إنسان المنطقة ليبلغ وصف القوي الأمين ليتحقق على يديه النهوض بمستوى خدمات ضيوف الرحمن وتيسير حركتهم وإقامتهم وأن تكون مكةالمكرمة أنموذجاً مشرفاً وملهماً للمملكة وللعالم الإسلامي ثم للعالم أجمع. ومن بنود الاستراتيجية التنمية المستدامة المتوازية بين الإنسان والمكان من جهة وبين جميع المحافظات والمدن والقرى من جهة أخرى والمشاركة الجادة والفاعلة بين القطاعين العام والخاص، وتقصي تأصيل الثقافة الإسلامية التي قام عليها هذا الكيان العظيم في مواءمة بين الأصالة والتحديث. وعلى هذه الأسس سعت استراتيجية تنمية المنطقة وتطويرها عبر أربعة محاور هي محور الإنسان، ومحور المكان، ومحور القطاع الحكومي، ومحور القطاع الخاص.