على هامش فعاليات مؤتمر المدن والعواصم الإسلامية والمقام في العاصمة المقدسة مكةالمكرمة ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة حديثه عن خارطة جديدة لمكةالمكرمة شبهها بمجموعة شمسية تكون مكة شمسها وقمراها جدة والطائف وحولهما كواكب تمثل محافظات مدينة مكة , مشيراً إلى أنه بصدد تأليف كتاب عن مكةالمكرمة اسماه " من الكعبة وإليها". وقال سموه : وضعت خارطة لنفسي وهي المجموعة الشمسية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة وفي قلبها مكة وهي الشمس ولها قمران وهي جدة والطائف ولا بد من وجود علاقة بين الشمس وأقمارها ولهذا فمجموعتنا الشمسية مكة وقمراها جدة والطائف تحف بهم جمعيا هذه الكواكب الصغيرة من المحافظات وكل تنمية تصدر وتبعث من الكعبة التي سوف اسمي كتابي الجديد إن شاء الله عن المنطقة باسمها " من الكعبة وإليها". وتطرق سموه إلى جانب مهم في تنمية مكةالمكرمة وهو الجانب الاقتصادي حيث قال " " وضعنا إستراتيجية من أهم عناصرها الارتكاز على أن يسهم القطاع الخاص في تنفيذ 40 % من هذه الإستراتيجية , كما أننا طرحنا مشروع شركاء التنمية لجميع رجال الأعمال والشركات والمؤسسات الثقافية أن تشارك في مشروع التنمية وخصصنا كذلك جلسة شهرية لرجال الأعمال مع أمير المنطقة , أما بالنسبة للخصائص العمرانية طلبنا وأكدنا على جميع أمانات المنطقة بالحفاظ على الهوية الإسلامية السعودية في مدنها وأعتقد أن كل التراخيص الجديدة في مكةوجدة ابتدأت الآن تظهر عليها ملامح هذا الشرط في المباني الجديدة وخصوصا الأبراج الكبيرة في الطرقات الرئيسة . وأكد سمو الأمير خالد الفيصل أن العاصمة المقدسة ليست كباقي المدن التي يخطط لها على أساس المردود الاقتصادي .. فالسعودية لا تنظر لأي مردود اقتصادي أو مادي في أي مشروع في هذا البلد الآمين فالسعودية بنت وخططت مشروعاً لمدينة مكةالمكرمة لخدمة الزائر والمعتمر والحاج والمواطن على حد سواء فلا مردود اقتصادي أو مادي ترجوه الدولة فربما يتكسب بعض المواطنين من الحجاج أو الزائرين مقابل تقديم خدمات خاصة لهم ولكن ليس هناك أي رسوم ولا ضرائب وليس هناك أي مردود مادي أو مالي يدخل للدولة فكل الخدمات التي تقدم في هذه المدينة مجانية ( الكهرباء، المياة، الطرق،) لا يؤخذ على الحاج أو المعتمر ولا الزائر. وقال سمو ه: لو جمعنا ما تنفقه الدولة من خدمات سنوية فإنني أؤكد لكم أنها لا تضاهيها أي مردود اقتصادي أو مادي هذه من ناحية ، ومن ناحية أخرى أود أتحدث عن دورنا في الإمارة مفهوم الإمارة في هذه البلاد ليس فقط سلطة أمنية فقط فنظام الإمارة ينص نظامها الأساسي وفي أول مادة له هو أنه يهدف إلى رفع مستوى التنمية فالإدارة والتنمية أول أهداف نظام المناطق فأمير المنطقة هو المسئول أمام الدولة وأمام المواطن عن كل ما يحدث في هذه المنطقة وفي هذه المدينة وهو المشرف على جميع أجهزة الدولة تنموية وغير تنموية في منطقته وحديثي لكم عن التنمية غير خارج عن اختصاصي". وتابع سموه يقول : عندما بدأنا مشروع التنمية في مكةالمكرمة بعد أن عينت أميراً لها بدأنا في وضع إستراتيجية الهدف منها تحقيق ما ورد في الخطة الخمسية للدولة والمخطط الإقليمي الذي يعنى بكل أنواع وعناصر التنمية في المنطقة ولذلك كان لا بد من إستراتيجية لتنفيذ هذا المشروع ومن أولويات هذه الإستراتيجية التي وضعنها هي إعادة النظر في هيكلة الإمارة وأن يكون جهازها مؤهل للإشراف ومتابعة مواد نظام المناطق في السعودية فكانت الموافقة من وزارة الداخلية لإعادة الهيكلة انشئ في الإمارة إدارتان أعتقد أنهما من الأسباب الرئيسة التي سهلت التنمية في منطقة مكةالمكرمة ( وكالة الإمارة المساعد للتنمية، ووكالة الإمارة المساعد للتقنية) . وأشار إلى أن إستراتيجية المنطقة بنيت على عدة عناصر ومن أهمها بناء الإنسان وتنمية المكان وقد تم تقديم بناء الإنسان على تنمية المكان لأنه لا يمكن أن يتم بناء المكان بدون أن يبنى إنسان وبدأت الإستراتيجية بهذا العنصر ومن ثم عنصر التوازن والتوازي في خططنا وهذا يعني إلا تكن التنمية كلها منحصرة في المدن الكبرى فالتوازن والتوازي في إنشاء المشروعات تكون مقسمة على المدن الكبرى والصغرى والمحافظات وبهذا تم الاستطاعة في خمسة أعوام في عكس الهجرة من القرى إلى المدينة وأصبحت الهجرة عكسية الى القرى وهذا لوحظ في خلال ثلاثة أعوام وكان ذلك ميسراً بعد أن وافقت الدولة على إنشاء فروع للجامعات في كل محافظة من محافظات المنطقة، حيث تم البدء بالعلم والتعليم وبالثقافة ثم الى النواحي الاجتماعية حيث تم التركيز على الأسر المنتجة ثم مراكز الأحياء ثم تم وضع جمعية لشباب مكة للتطوع". وأضاف سمو الأمير خالد الفيصل يقول : إنه من خلال هذه الخطوة تم دخولنا في مجال الشباب ومساعدتهم و شجعنا التطوع في هذا المجتمع وفي هذه الفئة بالذات من مستقبل مكةالمكرمة في المحافظات أنشانا مراكز للنمو ووضعنا بها مخططات جديدة بجانب كل مركز للمحافظة وكان للبلديات دور كبير في سرعة التخطيط وتوزيع الأراضي ووضعنا مجمع للحكومة في كل محافظة، ثم تقدمنا خطوة أخرى في مجال الشباب حيث كان هناك مجلس وجمعية لشباب الأعمال وأقام أمير المنطقة لقاء شهرياً في منزله يجالس الشباب ويسمع مقترحاتهم ويناقشهم في كل شهر مره". وقال سموه : ركزنا على الحدائق الكبيرة والمنتزهات الوطنية فمكة سينشئ لها منتزة وطني كبير يحيط بها في المخطط الجديد وكذلك الحال في جدة في شرقها وكلها تحت التنفيذ، وكذلك تم الاتفاق مع وزارة المياه على الاستفادة من المياه المعالجة في الزراعة في المنتزهات والحدائق الكبيرة وتقدمنا خطوة أخرى عن ذلك فنحن ندرس مع وزارة المياه بتخزين الفائض في أعالي الوديان حتى يتم الاستفادة منها الآبار والمزارع في هذه الوديان. وتناول سموه لموضوع النقل العام في جدةومكةالمكرمة وكذلك مشروعات شبكات الصرف الصحي التي بدأت تصل الى جميع الأحياء والكثير من المشروعات التنموية التي تنفذ حالياً. وأردف سموه يقول " عندما أتحدث عن جدة فأنا أتحدث عن ميناء مكة البحري والجوي , وعلى هذا الأساس بنينا العلاقة في التنمية لكل مدن المنطقة وكل محافظات المنطقة".