أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن الشايع شاب سعودي في اوائل العشرينات من عمره يسكن حي ثلاثة من الاسكان العام بمدينة بريدة هادئ الطبع اجتماعي حسن السيرة والسلوك قاد من غرر فيه الى ان يحرق نفسه ويقتل غيره في انفجار صهريج ملغم كما قالت السلطات العراقية وبثته القنوات الفضائية. «الرياض» التقت والد احمد الاستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الشايع الموظف بالشؤون الصحية بمنطقة القصيم. ٭ كم عمر احمد؟ - احمد يبلغ من العمر قرابة واحد وعشرين عاما (مواليد عام 1404ه) وهو شاب هادئ الطبع مسالم واجتماعي ولم الاحظ عليه أي تصرف يثير الشك أو الريبة طيلة تواجده معنا بل كان متواصلاً مع والديه واخوانه واقاربه ولم يكن انطوائياً أو عدوانياً. ٭ أين وصل احمد في دراسته؟ - احمد واصل تعليمه حتى الصف الأول الثانوي وانقطع عن الدراسة منذ سنتين تقريباً. ٭ وماذا عمل بعد انقطاعه؟ - عمل في محل للحاسب الآلي لمدة ستة اشهر فقط وترك العمل وبعد أن ترك العمل في المحل بحث عن عمل آخر ولكنه لم يوفق بالحصول على عمل. ٭ وهل تتوقع أن عدم وجود عمل لأحمد قاده لما آل إليه؟ - قد يجوز هذا فالفراغ والشباب يشكلان خطورة بالغة على شاب عاطل. ٭ هل كان أحمد يغيب عن المنزل؟ - احمد كان كثير الغياب انه يهوى الرحلات البرية منذ صغره فغيابه لمدة طويلة وارد بحكم هوايته فقد كان يغيب اياما واسابيع وأحيانا تصل لشهر. ٭ متى آخر مرة شاهدته؟ - كان في اواخر رمضان الماضي. ٭ وهل لاحظت تغييراً بسلوكه؟ - أبدا احمد كما هو وعلى عادته. ٭ وماذا قال لك في آخر مرة؟ - قال إنه سيذهب للبر ولم يحدد وجهته ولا كم سيمكث هناك. ٭ عندما قال هذا هل كان لوحده أم بصحبة آخرين؟ - كان لوحده ولم يكن برفقته أحد. ٭ عند غيابه هل أبلغت الجهات الأمنية؟ - لا لم أبلغ الجهات الأمنية بسبب أن أحمد قال سيخرج للبر وغيابه عادي فهو يغيب أياما واسابيع وأحيانا شهر وأفتقده شهرا أمر عادي لنا. ٭ آخر مرة اتصل فيك؟ - في يوم 12/11/1425ه وكان يوم جمعة ولم يحدد مكانه او زمنا لعودته. ٭ هل هذا كان اول اتصال منذ غيابه؟ - نعم هذا اول اتصال وآخر اتصال معه؟ ٭ وماذا حدث بعد ذلك؟ - في نفس اليوم اتصل اشخاص لم يعرفوا بأنفسهم وكانت اللهجة سورية او عراقية. ٭ وماذا قالوا؟ - قالوا ان احمد قد استشهد بعملية في العراق وسوف نرسل لك وثيقة بخط يده وانقطع الاتصال معهم. ٭ ماذا كان وقع الخبر عليك وعلى أسرته؟ - الخبر مؤلم جداً فلك ان تتصور ابا يفقد ابنه وفلذة كبده ان المصاب كبير ولكن الايمان بالقضاء والقدر هو ما جعلنا نواجه هذا الخبر بشجاعة المؤمن اما افراد أسرته فالخبر كان اشد الماً فوالدته اجهشت بالبكاء وأخوانه لم يصدقوا ما سمعوا به لقد اصابهم الحزن لفقد أخيهم الاكبر. ٭ وماذا فعلتم؟ - لقد تقبلنا العزاء فيه. ٭ وكيف علمتم بأنه مصاب وليس متوفى؟ - في الاسبوع الماضي تلقيت اتصالا من قبل اشخاص لهجتهم عراقية افادوا بأن ابني احمد موقوف لدى السلطات العراقية وانه مصاب باصابات خفيفة وطلبوا مني محادثته حالاً. ٭ وماذا قال في مكالمته لك؟ - انتهت المكالمة سريعاً حيث قال أبي أبي وانقطع الاتصال. لقد كثرت المتناقضات ضمن قائل انه مات وآخر اصيب فمن اصدق. ٭ هل تعرفت على ابنك عندما عرض بقناة العربية؟ - انا تعرفت عليه 60٪ اما والدته 80٪. ٭ وماذا كان رد فعل الأسرة؟ - الرد كان سيئاً للغاية عندما شاهدناه وهو محترق وبدا بشكل مخيف جداً. ٭ هل بدأت باتصالات معينة؟ - لم يتم ذلك وابني ابن لهذه الدولة الكريمة هي من يرعاه وتعرف ماذا تعمل من اجله وانا رهن اشارتها فيما تراه وتوجهني فيه. ٭ وماذا تقول لمن غرر بأبنك؟ - اقول اتقوا الله في ابناء المسلمين وارواحهم ليست سهلة على ذويهم وليفكر كل شخص بابنه او قريبه عندما يكون هذا واقعه.