سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحسين ممارسات كفاءة توليد الطاقة بنسبة 8% سيؤدي إلى توفير 50 مليار ريال خلال عشر سنوات "المياه والكهرباء" و"جنرال إلكتريك" تسلطان الضوء على أهم الحلول الإستراتيجية
بحضور المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصيّن، وزير المياه والكهرباء، نظمت وزارة المياه والكهرباء بالتعاون مع "جنرال إلكتريك"، منتدى (الشراكة في مجال كفاءة توليد الطاقة) لمناقشة الحلول المبتكرة الواجب اتباعها لتعزيز كفاءة توليد الطاقة في المملكة، وذلك خلال حدث أقيم في مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار في "وادي الظهران للتقنية". وشهد المنتدى حضور عدد من كبار المسؤولين بوزارة المياه والكهرباء، وهيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للكهرباء، وأرامكو السعودية، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والجهات ذات العلاقة، وقدَم الحدث صورة موسعة عن قطاع الطاقة في المملكة خلال المرحلة الراهنة، حيث جرت مناقشة أحدث التوجهات المتعلقة بتعزيز كفاءة توليد الطاقة، والإجراءات اللازمة لرفع مستويات الكفاءة، وضرورة عقد الشراكات البنّاءة القادرة على الارتقاء بدرجات الكفاءة في إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى أهم الحلول المستقبلية. وأشار وزير المياه والكهرباء، المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين إلى أن الجهات المعنية بخدمة الكهرباء تقوم بجهود حثيثة من أجل التعامل مع كل التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، والتي من أهمها نمو الطلب السنوي بمعدل 8-9%، كما أنه من المتوقع أن يصل الحمل الأقصى إلى 90 ألف ميجاواط خلال السنوات العشر القادمة ما يعني الحاجة لاستثمارات تقارب 500 مليار ريال، وبالإضافة إلى هذه الاستثمارات، هناك أيضاً التكاليف اللازمة لتشغيل هذه المحطات، ومن ذلك استهلاك كميات ضخمة من الوقود مما يعني وجود تحدٍ بالغ الأهمية لتخفيض تلك التكاليف الباهظة، الأمر الذي يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لمعالجته لرفع كفاءة منظومة الكهرباء. ومن جانبه أوضح الدكتور عزيز محمد، الرئيس والرئيس التنفيذي لخدمات توليد الطاقة بشركة جنرال إلكتريك للطاقة والمياه في الشرق الأوسط وأفريقيا أنه تم حتى اليوم تركيب أكثر من 500 من توربينات 'جنرال إلكتريك‘ الغازية التي تساعد على توليد ما يزيد على 50% من مجمل الطاقة الكهربائية المنتَجة في المملكة، مما رسخ مكانة شركتنا كشريك استراتيجي يساهم في تلبية متطلبات قطاع الطاقة على المدى الطويل في المملكة. وفي هذا السياق، قمنا مؤخراً بإعداد دراسة مفصلة حول كفاءة توليد الطاقة، أثمرت عن تقديم حلول مهمة تدعم مساعي المملكة نحو خفض استهلاك النفط بالتزامن مع رفع إنتاجية قطاع الطاقة". وكانت النتيجة الأبرز لهذه الدراسة هي أن تعزيز كفاءة الطاقة هو الحل الأفضل للاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، مع تحقيق وفورات فعلية في الموارد، إذا ما قورنت بالحلول الأخرى. وتأخذ هذه النتائج بعين الاعتبار تكاليف التطبيق، وتركيب مرافق جديدة لتوليد الطاقة بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية والزمن اللازم لتنفيذ المشاريع بالإضافة إلى آثارها البيئية. وصرح الدكتور محمد خورشيد مدير مركز جنرال إلكتريك السعودية للابتكار قائلاً: "في ضوء تنامي الطلب على موارد الطاقة بمعدل سنوي يصل إلى 7% في المملكة، تلتزم 'جنرال إلكتريك‘ بأن تكون شريكاً فعالاً وداعماً للاحتياجات التنموية السعودية من خلال التركيز على الأبحاث وتطوير التقنيات الجديدة التي تعزز كفاءة استهلاك الطاقة ضمن المرافق القائمة فعلياً. ولعل من اللافت أن تحقيق نمو بنسبة 8% في كفاءة توليد الطاقة سيساهم في توفير ما يزيد على 50 مليار ريال خلال 10 سنوات، في حين يساهم خفض الاعتماد على النفط بنسبة 10% بحلول عام 2030 في توفير 255 مليون برميل نفطي، مما يضمن تحقيق عائدات إضافية بقيمة 28 مليار دولار سنوياً". ووفقاً للدراسة التي أعدتها "جنرال إلكتريك"، فإن لاستخدام النفط آثاراً بيئية ملحوظة، يمكن الحد منها عبر تطبيق تقنيات ذات كفاءة عالية. وأدى استهلاك وقود الطاقة خلال عام 2010 إلى انبعاث نحو 452 مليون طن متري من ثنائي أكسيد الكربون، في حين وصل معدل انبعاث هذا الغاز إلى 16.5 طن للفرد. وفي إطار التزام "جنرال إلكتريك" باستثمار مليار دولار أمريكي في المملكة، كشفت الشركة عن "مركز جنرال إلكتريك للابتكار" في وادي الظهران للتقنية، بالتزامن مع توسعة "مركز جنرال إلكتريك للصناعة وتكنولوجيا الطاقة.